واستهلت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها مقاطعة عين الشق إلى غاية 22 ماي الجاري، بتدشين معرض افتراضي متنوع يساهم فيه ثلة من الفنانين المغاربة ، وذلك بشراكة مع جمعية الفن للجميع ، بهدف نشر ثقافة الصورة والتعبيرات الجمالية ( التشكيل والحرفيات والخط العربي ).
كما تتضمن هذه التظاهرة تنظيم سلسلة من الأنشطة الفنية والثقافية الافتراضية (عن بعد) بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والتي تهم التشكيل والموسيقى والخط العربي والشعر والقصة، علاوة على العروض الدينية والفكرية والعلمية وكذا أوراش فنية متنوعة في المسرح والسينما.
وأوضح المنظمون أن هذه المحطة الثقافية تعتبر وقفة استثنائية يعيش خلالها الشعب المغربي فترة الحجر الصحي الذي أملته ظروف جائحة فيروس كورونا انتصارا للحياة، واستثمارا لهذه الفترة الدقيقة التي يمر منها العالم، وتخفيفا من الضغوط النفسية المصاحبة لفترة الحجر الصحي، معتبرين أن تنظيم هذه الأنشطة الفنية والثقافية يتلاءم وروح هذا الشهر المبارك ، ويساير قيمه الدينية المثلى وغاياته الربانية السمحة.
وأضافوا أن الحجر الصحي دفع إلى اتخاذ خطوات استباقية عديدة منها إيقاف جميع الأنشطة الفردية والجماعية، مع إغلاق لمجموعة من المؤسسات والمراكز والفضاءات العامة والخاصة تفاديا لما قد ينتج عن اللقاءات والتجمعات من عواقب وخيمة على صحة المواطنين في هذا الظرف الحساس والدقيق الذي يمر منه العالم.
وأكدوا أن هذا لم يمنع من الإبقاء على خيط التواصل الخدماتي العام ، القائم في حدود ما يسمح به القانون على أكثر من واجهة مع الساكنة ، وذلك من خلال خلق مشروع رؤية بديلة على المستوى الثقافي ، الهدف منها تقريب المنتوج المعرفي من البيوت ، والاستفادة عن بعد مما تم إعداده من أنشطة فنية وفكرية وعروض علمية وثقافية في هذا الشهر الفضيل.