ويهدف هذا اللقاء التفاعلي، المنظم تحت إشراف ولاية جهة مراكش آسفي، إلى فتح نقاش عمومي لتدبير أوراش البناء ما بعد الحجر الصحي بمراكش، من خلال مناقشة الرهانات والتحديات التي يتعين رفعها، وتبادل التجارب وتقاسم الخبرات وتقديم أفكار ومقترحات عملية، وفق منهج الذكاء الجماعي وفي احترام للتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية.
ويثير هذا الموضوع، الذي سيشرك كافة المتدخلين في الميدان (مقاولات وشركات البناء ومكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين ...)، مجموعة من الاكراهات التقنية والميدانية، التي تطرح صعوبة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية والحذر داخل الأوراش، نظرا لطبيعة مجالها وتعدد المتدخلين في نطاقها، وما قد يسببه ذلك من انتشار للجائحة.
وحسب المنظمين، فإن "هذا اللقاء التفاعلي يندرج في إطار تنزيل المقاربة التشاركية في القطاع، الذي تضرر بشكل كبير جراء تطبيق إجراءات الحجر الصحي".
وذكر المصدر ذاته أن "قطاع البناء يشكل رافعة للاقتصاد الوطني ويساهم بأكثر من 14 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي، الأمر الذي يقتضي إعمال التفكير الجماعي في آليات تمكن من ضمان انطلاقة أوراش البناء في احترام تام لمبادئ السلامة والتدابير الصحية، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات أوراش البناء وكثرة المتدخلين في القطاع".
ويأتي هذا اللقاء التفاعلي في إطار منتدى "مراكش ما بعد كوفيد-19" الذي يبرمج سلسلة من الندوات وورشات التفكير والتبادل، قصد التشاور بين مجموع الفاعلين المعنيين حول أشكال ما بعد الحجر الصحي، خاصة استخدام الفضاءات العمومية وقضية التنقل.