وأوضح بلاغ للمديرية أن هذا البرنامج، الذي حمل شعار "دعمكم مسؤوليتنا ونجاحكم غايتنا"، يستهدف، إلى جانب التلاميذ، أولياء أمورهم لتخفيف حدة التوتر والضغوطات الظرفية الناجمة عن قلق الامتحانات، في ظل الحجر الصحي الذي أقره المغرب.
وأضاف أن هذه المبادرة التربوية تأتي بعد إغلاق جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بسبب جائحة فيروس كرونا المستجد، مما جعل المتعلمات والمتعلمين يتلقون تحصيلهم الدراسي، في هذه الظرفية الاستثنائية، بمنازلهم عبر مختلف الوسائط الحديثة، مما خلف تداعيات نفسية لدى مجموعة من التلاميذ.
وسيساهم في تنشيط البرنامج، يضيف المصدر ذاته، ثلة من الأساتذة المختصين والمستشارين والمدربين المتميزين وطنيا في مجال الدعم النفسي والتربوي، موزعين بين ثلاثة مدن هي الدار البيضاء والقنيطرة وتمارة، والذين عبروا عن استعدادهم للانخراط والتطوع لأداء هذا العمل الإنساني والتضامني.
وسيعمل هؤلاء المنشطون على مساعدة التلاميذ وأوليائهم من أجل تجاوز كل المعيقات والمخاوف التي يواجهونها وتحول دون بلوغهم النتائج والأهداف المرجوة، من خلال تقديم حصص يومية تفاعلية، ستبث مباشرة على الصفحة الرسمية للمديرية عبر الفايسبوك "المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق".
ومن جهة أخرى، نقل البلاغ عن المسؤولة الإقليمية للوزارة بشرى أعرف تأكيدها على أهمية الدعم النفسي والتربوي للتلاميذ، خصوصا الذين يعانون من صعوبات نفسية خلال هذه الفترة الاستثنائية من الحجر الصحي، والتي تتزامن وفترة ما قبل الامتحانات.
وبعد أن قدمت ورقة تعريفية عن تفاصيل البرنامج، نوهت بكافة المتدخلين على قبول الانخراط تطوعيا خدمة لمصلحة التلميذ، موضحة أن ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة ﺟﺎءت ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻫداف عبر التطرق لمواضيع تهم ، بالأساس، "التحفيز الذاتي لتجويد العلاقات"، و"قوة الانضباط الذاتي والنجاح"، و"أنا استطيع"، و"الاستعداد للامتحانات في ظل الحجر الصحي"، و"الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ في اتخاذ القرارات وبناء مشاريعهم الشخصية"، و"التحضير الذهني والفعلي للامتحانات".
ومن جانبهم، نوه المدربون بالمبادرة الإيجابية للمديرية الإقليمية الرامية إلى توفير الدعم النفسي والتربوي في ظل جائحة كورونا، معربين عن سعادتهم للمشاركة في إغناء الدورة التدريبية.
وأشاروا، نقلا عن البلاغ ذاته، إلى أن الدعم النفسي يتستهدف، بالخصوص، تدريب المستفيدين على مهارات التخلص من القلق والخوف من الامتحانات، والتحكم في الانفعالات، وترسيخ الثقة في النفس وأساليب التواصل الفعال مع الذات والآخر، مع تمكينهم من تقنيات رفع التركيز وتحسين مستوى التذكر، فضلا عن أساليب طرد الأفكار السلبية وكيفية اتخاذ القرارات وبناء مشاريعهم الشخصية.
وحثوا، بهذه المناسبة، جميع المستفيدين على المواظبة على حضور الدورة التدريبية، وطرح جميع تساؤلاتهم للإجابة عنها، معربين عن أملهم في أن تعود هذه المبادرة بالنفع والفائدة على التلاميذ وأولياء أمورهم.