وأبرز مسؤولون من الشركة، خلال جولة استطلاعية نظمتها لعدد من المرافق بمقرها المركزي أمس الجمعة، أن "ليديك" ستستمر، إلى جانب كافة متعاوينها، في تقديم خدماتها كل يوم، بأكبر قدر من المسؤولية و الحس بالواجب، لتأمين توزيع الماء و الكهرباء والتطهير السائل و الإنارة العمومية في أفضل الظروف.
وأشاروا، بهذا الخصوص، إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية للأشغال المستعجلة الضرورية لضمان استمرارية هذه الخدمات، وتشجيع شركائها وزبنائها على استخدام تقنيات التفاعل عن بعد في التواصل مع الشركة.
وأوضح مدير التسويق والتطوير التجاري بالشركة السيد فهد كاسمي أن "ليديك" اتخذت، في هذا الصدد، جملة من الترتيبات الاحترازية لتجنيب الزبناء عملية التنقل المعتاد لوكالاتها، سواء تعلق الأمر بإجراء عمليات الربط بالشبكات-الاشتراك أو قراءة العداد، أو أداء فاتورة الاستهلاك، باعتماد ما تتيحه الرقمنة في هذا المجال من إمكانات، مراعاة للصعوبات التي تواجه الجميع في هذه الظرفية غير المسبوقة، واحتراما لقرارات السلطات العمومية.
وبعدما أشاد بالتفاعل الجد إيجابي لزبنائها وشركائها مع هذه التدابير الوقائية، شدد على أهمية توسيع مجال استخدام الوسائل الرقمية التي تقترحها الشركة، والتي أطلقتها ابتداء من شهر ابريل الماضي، مذكرا بأنها مفتوحة في وجه العموم طيلة أيام الأسبوع وبشكل آمن، وتشمل التطبيق المتنقل "ليديك 24/7"، وموقعي (https://client.lydec.ma) و( www.lydec.ma).
وأضاف أن "ليديك" تضع رهن إشارة زبنائها البريد الالكتروني [email protected] للقيام بإجراءات الربط بالشبكات والاشتراك، في انتظار انقضاء فترة الحجر الصحي واستئناف أعوان ليديك عملية قراءة كشوفات العدادات بالمنازل، مبرزا أنه في انتظار ذلك يتعين على الزبناء القيام بإبلاغ الشركة باستهلاكاتهم الشهرية عبر هذا البريد الالكتروني، تفاديا للجوء إلى الاستهلاك التقديري استنادا إلى استهلاكات الشهور السابقة.
واعتبر أن هذه الآليات وغيرها ستمكن الزبناء من الاطلاع على المعلومات التي تهمهم، ومن بينها الانقطاعات المؤقتة التي قد تنجم عن الأشغال، والإشعار في حالة كشف استهلاك مفرط وغير معتاد، والفواتير الاكترونية لاستهلاك مادتي الماء والكهرباء، مؤكدا أن هذا مثل هذه الإجراءات ستساهم في تقليص استعمال الورق وتخفيف الضغط على مقرات وكالات "ليديك".
وفي ما يخص شبكة الوكالات التابعة لها، لفت السيد كاسمي إلى أن الشركة فعلت سلسلة من التدابير الاحترازية الضرورية في مجال النظافة و السلامة ومراقبة الحرارة والتباعد الاجتماعي واستعمال الواقيات، مع الحرص على أن لا يتعدى عدد الزوار المتواجدين داخل كل وكالة في آن واحد خمسة أشخاص فقط، مراعاة لما تستوجبه الظروف الاستثنائية الحالية.
كما أنها تقترح على الزبناء إمكانية أداء فواتير الاستهلاك عبر التطبيقات الخاصة بالمؤسسات البنكية سواء عبر الهواتف النقالة أو شبكة الانترنت أو الشبابيك الأوتوماتيكية البنكية التي تربطها شراكة مع ليدك، وكذا بفضاءات الخدمات المتواجدة بالقرب من مساكنهم (تسهيلات، M-Post، فواتير، وفا كاش و وفا بريد)، مع الحرص على احترام التعليمات الصحية.
وذكر أنه في ما يخص عملية أداء الفواتير واستمرارية الاستفادة من خدمات التزود بالماء والكهرباء، فإن الشركة على استعداد للتواصل الدائم مع الزبناء، والأخذ بعين الاعتبار وضعيتهم المادية الراهنة، مشيرا إلى أنها تضع رهن إشاراتهم الخط الهاتفي 20 20 31 22 05 و البريد الإلكتروني [email protected]، فضلا عن مواقع الوكالة الإلكترونية.
ومن جانبه، أبرز مدير الأشغال بالنيابة السيد التازي يوسف أن الشركة عازمة على مواصلة مشاريعها المهيكلة بالرغم من هذه الظروف العصيبة، مشيرا إلى مشروع تطهير السائل بمنطقة ليساسفة، والذي تقدر كلفته الإجمالية بأكثر من 320 مليون درهم.
وأوضح أن هذا المشروع، المندرج ضمن سلسلة من المشاريع المهمة للشركة على مستوى الدار البيضاء الكبرى، يتضمن محطة لضخ المياه العادمة التي يصل صبيبها إلى 200 لتر في الثانية، إضافة إلى مجموعة من القنوات والأنفاق تحت أرضية التي يصل طولها إلى أكثر من 6 كيلومترات، وهو المشروع الذي ستستفيد منه بالخصوص ساكنة الحي الحسني والرحمة وليساسفة، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وفي ما يتصل بتقدم الأشغال، أشار السيد التازي إلى أن الشطر الأول من المشروع المتعلق بقنوات جمع المياه الشتوية أنجز بنسبة تناهز 80 في المائة في أفق أن يرى النور مع متم السنة الجارية، أما في ما يتعلق بالشطر الثاني فقد قطع نسبة 10 في المائة، والأشغال جارية لاستكماله خلال السنة القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات التدبيرية تندرج ضمن سلسلة من المبادرات التي قامت بها "ليديك" منذ الإعلان عن انتشار هذا الوباء، حيث ساهمت بما قيمته 10 ملايين درهم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيرس كورونا المستجد (كوفيد-19).
كما أنها كانت قد تعهدت بتعليق عمليات قطع التزود بالماء والكهرباء طيلة فترة الحجر الصحي دون أن يستلزم ذلك أية تكاليف إضافية.