وعرفت هذه الحملة، المنظمة تحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش آسفي، مشاركة القائد الإقليمي للقوات المساعدة الكولونيل محمد الهداري، إلى جانب انخراط جميع أفراد وضباط القوات المساعدة بمختلف درجاتهم وأسلاكهم.
ومرت هذه العملية الإنسانية، المرتبطة بالواجب الوطني، في استحضار لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر، وتحت تدابير وإجراءات وقائية مشددة للحيلولة دون انتشار فيروس "كورونا".
وحسب القيادة الإقليمية للقوات المساعدة بشيشاوة، فإن هذه الحملة تأتي "تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والمتمثلة في تعزيز كافة المجهودات الرامية إلى سد الخصاص المتواجد على مستوى مراكز تحاقن الدم بالمملكة بهذه المادة الحيوية، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".
وفي هذا الإطار، وتماشيا مع الخطة الاستباقية والتدابير الوقائية التي تقوم بها المفتشيتين العامتين للقوات المساعدة جهة الجنوب وجهة الشمال، عبأت القيادة الإقليمية للقوات المساعدة بشيشاوة كافة إمكانياتها ومواردها البشرية واللوجستيكية من أجل إنجاح هذه المبادرة الطيبة والإنسانية من نوعها والتي تجسد لمعاني التضامن والتآزر، وذلك وفق معايير وشروط وقائية معمول بها وطنيا من أجل سلامة المتبرعين بالدم.
واستنادا إلى القيادة الإقليمية، فإن هذا "ليس بجديد على أفراد القوات المساعدة وإنما هو شيء متأصل ومتجذر في هذا القطاع، لاسيما وأن القوات المساعدة حملت على عاتقها أمانة التضحية بالغالي والنفيس من أجل هذا الوطن".
وأكدت أن هذه الحملة "تدل على الانخراط الجدي والفعلي لنساء ورجال أفراد القوات المساعدة بشيشاوة بمختلف رتبهم من ضباط وضباط صف وجنود وراء جلالة الملك، تحت الشعار الخالد الله، الوطن، الملك".
من جانبه، أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشيشاوة، محمد الموس، أن هذه الحملة تهدف إلى الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني، حيث مكنت من جمع 112 كيس دم.
وأكد السيد الموس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة مرت في ظروف جيدة، بفضل التدابير المتخذة من قبل الأطقم الصحية التابعة للمركز الجهوي لتحاقن الدم، للمحافظة على صحة المانحين من أفراد القوات المساعدة.
ونوه المسؤول الإقليمي بـ"الجهود المبذولة من قبل قوات الأمن والقوات المساعدة، الذين نظموا، خلال هذه الظرفية الاستثنائية، حملات للتبرع بالدم تلبية لنداء الوطن وانسجاما مع مبادئ الواجب الوطني".
وتعبأت القوات المساعدة خلال هذه الظرفية الاستثنائية، بتفان وإخلاص، إلى جانب القوات العمومية الأخرى، من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية وتدابير الحجر الصحي للحد من انتشار وباء "كورونا" ومساعدة المواطنين خلال هذه الفترة من الأزمة.