وأوضح الخبير الإيطالي ، في مقال نشره ، اليوم الخميس، الموقع الإخباري (بوليتيكا مينتوكوريتو) ، أن النموذج المغربي يستحق الدراسة لسببين أولهما أنه تم تنفيذه في بلد يمثل همزة وصل بين إفريقيا وأوروبا ،والثاني لكون المملكة أبانت عن "إدارة جيدة" لأزمة كورونا وعن "قدرتها على مواجهة حالات طوارئ أخرى".
وانطلاقا من هذا الأداء "النموذجي" ، اقترح الخبير الإيطالي ، عقد اجتماع " عندما تسمح الظروف بذلك، على مستوى المناطق الإيطالية، وفي مقدمتها لومبارديا، من أجل دراسة إمكانية عقد اتفاقيات على الصعيدين المحلي والجهوي لاستكشاف طرق إدارة طوارئ من هذا النوع".
وقال إن الجانب الذي ركز عليه المغرب في إدارة الأزمة هو "عامل الوقت"، فقد أدركت المملكة منذ البداية خطورة "كوفيد-19 "، واتخذت كتدبير أول إغلاق الحدود مع مراقبة صارمة جدا للوافدين من المناطق الموبوءة.
وأبرز أن الدعامة الثانية التي ارتكز عليها المغرب تتمثل في التضامن والتواصل، إذ تم التأسيس لـ"ميثاق اجتماعي" بين السلطات والمواطنين ينبني على الثقة بين الجانبين.
وتتجلى الدعامة الثالثة ، يضيف الخبير الإيطالي ، في التعليم، إذ واصلت المدارس ومؤسسات التكوين المهني أنشطتها من خلال تمكين الجميع من التعلم عن بعد عبر قنوات تلفزية عمومية متاحة لكافة التلاميذ.
أما الدعامة الرابعة ، حسب ماركو بارطو ، فهي الاقتصاد، إذ تم إيلاء أهمية خاصة لحماية العمال وتنفيذ سياسات لدعم الإنتاج الوطني.
وأكد أن كل هذه العوامل كانت حاسمة وبفضلها يشهد المغرب البوادر الأولى لتراجع الوباء ، وسجل في هذا الصدد الدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي أشرف منذ البداية على إدارة مواجهة الوباء .
وأبرز الخبير الإيطالي بهذا الخصوص "الميثاق الوطني المتجدد" بين المؤسسة الملكية والدولة والمواطنين.