وانطلقت، منذ 24 أبريل المنصرم، عملية استخلاص الدعم المخصص لأزيد من 10 آلاف فلاح تربطهم عقود التأمين متعدد المخاطر مع التعاضدية، بمختلف مناطق الإقليم المتضررة من الجفاف برسم الموسم الفلاحي 2019-2020.
وأكد المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بالرحامنة، عبد العزيز آيت امبيريك، أن "المساحة المؤمنة بالإقليم تقدر بحوالي 247 ألف و480 هكتار، لفائدة 10 آلاف و285 مستفيد بغلاف مالي يناهز 200 مليون درهم".
وأوضح السيد آيت امبيريك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا الموسم الفلاحي تميز بظروف مناخية صعبة، الشيء الذي أثر على منتوج الحبوب، حيث أثبتت لجن الخبرة التابعة للمديرية أن جميع جماعات الإقليم متضررة وبالتالي تقرر استفادة جميع المنخرطين في هذا المنتوج".
وأبرز أن إطلاق عملية التعويض قبل أجلها المحدد مرده إلى "الظرفية الصعبة التي يعيشها الفلاح جراء الجفاف وتداعيات فيروس كورونا"، مشيرا إلى أنه حرصا على سلامة المستفيدين وتفاديا للاكتظاظ، تنقلت مصالح التعاضدية إلى مقرات الجماعات الترابية لتمكين المستفيدين من استخلاص تعويضاتهم.
وذكر المسؤول الإقليمي بأن "التأمين متعدد المخاطر يعتبر من أهم الإجراءات التي قامت بها الدولة لدعم الفلاحين، خاصة بالمناطق شبه الجافة كمنطقة الرحامنة، حيث تساهم الدولة بـ90 بالمائة من الإكتتاب الفلاحي للتأمين".
وكانت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) قد أعلنت عن صرف التعويضات عن الضرر لفائدة الفلاحين المؤمنين برسم الموسم الفلاحي 2019-2020، مسبقا قبل الأجل المحدد لذلك بفارق شهرين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الفلاحين المؤمنين، المتواجدين في المناطق التي صرح بتضررها على أساس تقييم مشترك بين وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، وخبراء التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، قد شرعوا فعليا في تلقي تعويضاتهم، مضيفا أن المبلغ الإجمالي للتعويضات بلغ 1ر1 مليار درهم بالنسبة للموسم الفلاحي 2019- 2020.