وجاءت هذه المشاريع البحثية تلبية لطلب المشاريع الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار برنامج دعم البحث العلمي متعدد التخصصات في المجالات المتصلة بكوفيد 19. وتم تحديد آجال تقديم المشاريع في 30 أبريل 2020.
وهكذا تم تحفيز مختبرات البحث الجامعية على الانخراط في فهم مسلسل انتشار الجائحة واقتراح مقاربات كفيلة بتدبير المرحلة الانتقالية المترتبة عنها وإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتقنية التي طرحتها، وبالتالي استلهام الدروس من الوضع الحالي من أجل تمكين البلاد من تدابير وقائية ضد الأزمات في المستقبل.
وانخرطت جامعة فاس في عملية تنسيق واسعة شملت القطب الجامعي الجهوي فاس- مكناس- وجدة، الذي يضم جامعة سيدي محمد بن عبد الله، جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، جامعة محمد الأول بوجدة، الجامعة الأورومتوسطية بفاس، الجامعة الخاصة لفاس وجامعة الأخوين بإفران.
ويتعلق الأمر بتشجيع التكامل البحثي الجهوي واستشراف سبل التعاون العلمي المثمر وتبادل الوسائل والكفاءات وربط الجسور بين الباحثين والمختبرات خدمة للمصلحة العامة.
وسجلت الجامعة أن نتائج هذه التعبئة كانت إيجابية حيث تجاوبت معها مختلف مختبرات البحث التابعة لها من خلال تقديم مشاريع مبتكرة.
ويهم العدد المرتفع (54) من المشاريع نصف مختبرات الجامعة (28 مختبرا) المنتمية الى 11 مؤسسة تابعة لها، حسب بلاغ للجامعة التي أوردت أن عدد المشاريع يتنوع بين 1 و6 مشاريع لكل مؤسسة، علما أن جميع الشعب ممثلة في هذه البحوث المقترحة.
وأكدت الجامعة أن التركيز تم على مواضيع تطبيقية من أجل ربط المشاريع بنتائج ملموسة.
ومن المجالات التي شملتها المشاريع الجوانب الطبية المرتبطة بالفيروسات والأوبئة والنمذجة الإحصائية بغرض فهم تطور الظواهر والذكاء الاصطناعي وعلم النفس التطبيقي والاقتصاد وسوق الشغل وغيرها.
وتتطلع الجامعة الى أن تجتاز هذه المشاريع مرحلة الخبرة العلمية التي سيقوم بها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني لفتح المجال أمام تفعيل المشاريع المختارة.
يذكر أن القطب الجامعي الجهوي فاس-مكناس-وجدة سيستفيد من مبلغ 5، 2 مليون درهم في إطار طلب المشاريع هذا. ولتعزيز الدينامية الحالية لدى أساتذتها الباحثين، ستضخ جامعة سيدي محمد بن عبد الله غلافا إضافيا قيمته مليون درهم من مواردها الخاصة.