ودعا عامل إقليم الرحامنة، السيد عزيز بوينيان، رجال السلطة بالإقليم إلى تشديد المراقبة على جودة المواد الغذائية المعروضة على المستهلك ومختلف سلاسل التوزيع، من أجل صد أي خلل أو زيادة غير مشروعة في الأسعار.
وتشهد مختلف نقط البيع (أسواق الجملة والتقسيط) إقبالا كبيرا من لدن ساكنة الرحامنة على بعض المواد الاستهلاكية، من قبيل التمور والأسماك والحلويات التي تؤثت مائدة الإفطار، وسط مراقبة صارمة ومكثفة من لدن اللجان المختصة.
ولهذا الغرض، شكلت عمالة إقليم الرحامنة لجنة إقليمية تعنى بمراقبة وضعية تموين الأسواق على صعيد الإقليم برمته، إلى جانب لجان محلية على مستوى مدن وجماعات الرحامنة تسهر على التتبع والمراقبة اليومية للمنتوجات المعروضة ومدى مطابقتها لمعايير السلامة والجودة.
وفي إطار التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، تقوم اللجان المختصة أثناء زياراتها الميدانية بتحسيس التجار بأهمية ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان وتنظيم عملية البيع بشكل يحول دون اكتظاظ أو تجمع للمواطنين.
وبالمناسبة، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الرحامنة، محمد نجاح، أن قسم الشؤون الاقتصادية بالعمالة كثف، منذ إقرار حالة الطوارئ الصحية وانطلاقا من المهام المنوطة به، من عملية تتبع التموين ومراقبة الأسعار بشكل دوري يصل في المتوسط إلى مرتين في اليوم.
وأوضح السيد نجاح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجان المختصة رصدت وفرة في التموين واستقرارا في معظم أسعار المواد الغذائية، مضيفا أن المصالح المختصة معبأة بشكل مستمر، في إطار اليقظة والاستباقية، للتدخل لتدارك أي خصاص وتلبية الحاجيات الاستهلاكية للمواطنين.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن وتيرة المراقبة التي تقوم بها اللجنة الإقليمية أثناء شهر رمضان في مدينة بنجرير تكون بصفة يومية، دون إغفال للمدن والجماعات الأخرى، وذلك عبر وضع برنامج محدد وخاص بها لمراقبة أسواقها المحلية.
وتزامنا مع الظرفية الوبائية، تقود اللجان المختصة حملات واسعة قصد حث أصحاب المحلات التجارية على ضرورة إشهار أثمنة المواد الغذائية، والتقيد بالتدابير الصحية والوقائية لتفادي انتشار عدوى فيروس "كورونا" المستجد.
وشدد السيد نجاح، في هذا السياق، على أن "اللجان المختصة ستقف سدا منيعا في وجه أي ممارسة من شأنها الإضرار بالقوة الشرائية أو السلامة الصحية للمواطنين".
وبعد أن طمأن ساكنة إقليم الرحامنة بوفرة المواد الغذائية، دعا السيد نجاح المواطنين إلى عدم الخشية من نفاذ المواد الغذائية والتقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات أثناء عملية التبضع للحيلولة دون انتشار الوباء.