"معا ضد كورونا بسيدي إفني " عنوان حمال لمعان كثيرة، في مقدمتها إدخال السرور الى قلوب الأطفال ، الذي حرمهم هذا لفيروس من ركوب الأراجيح وقيادة دراجاتهم ولعب الكرة بالفضاءات العمومية وارتياد المسارح وحدائق الحيوانات والسيرك حيث يتماهون مع فقرات البهلوان ويقبلون على الحياة بصدور مفتوحة على الآفاق الرحبة .
"معا ضد كورونا بسيدي إفني " مبادرة ينقل بها الثنائي "الكلون" (سوسو وجوكر)، تجربة البهلوان الى الأطفال عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليتقاسمو معهم لحظات سعادة بعيدا عن أخبار فيروس استعصت عقولهم على فك رموزه وهم يسمعون عن ويلاته من الآباء، فيحتمون بألعابهم ليسرقوا لحظات ابتسامة بعيدا بعيدا .
في بادرة هي الأولى بسيدي افني، وفي إطار برنامج سطرته خلية الدعم النفسي والأنشطة الموازية والأعمال الاجتماعية التي تشرف عليها مبادرة "معا ضد كورونا بسيدي إفني " أطلقها فاعلون ونشطاء وفنانون ، تنقل الفنانة حسناء الشريفي (سوسو) ومجموعة من الشباب عروضها الفنية لتؤسس لعناصر فرجة وفكاهة تجعل للضحك طريقا للبيوت عبر فلذات الأكباد.
باستخدام هاتف محمول و"ذكي" تنقل الفنانة حسناء شريفي التي تؤدي دور البهلوانة (سوسو) والفنان مبارك امكايو (دور البهلوان جوكر) هذه التجربة ليس فقط بسيدي إفني بل بالمغرب ولكل من أتيحت له الفرصة للاتصال بعوالم النت .
تقول حسناء شريفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الفكرة انبثقت في الأصل بهدف خلق جو من التنشيط للأطفال خلال فترة الحجر الصحي، ومتنفس لهم عبر الانترنت باعتبارها السبيل الوحيد، الآن، للتواصل معهم في ظل الحجر الصحي.
وتزيد الفنانة الشابة أن الممتع والجميل في هذه التجربة هو تفاعل ومتابعة الآباء والأمهات لعروضها المباشرة على النت (كل سبت) مع أبنائهم لا سيما عبر تعليقات مشجعة وداعية الى الاستمرار، وتضمينها سكيتشات ومسابقات فنية على انغام معزوفات موسيقية الأمر الذي تقوم به فعلا الشابة مريم بلال والشاب فهد بومكي.
وحسناء شريفي ومبارك امكايو معروفان بسيدي إفني في مجال المسرح والتنشيط الفني منذ سنوات، حيث بدأت شريفي مشوراها المهني منذ سنة 2012 من خلال جمعيات وفرق مسرحية وشاركت في الكثير من الاعمال الفنية والمسرحيات التي نالت جوائز على الصعيد الوطني.
أما مبارك امكايو ، المعروف ب"جوكر" في سيدي افني، فهو أيضا مسرحي.
ويأمل هؤلاء الشباب، الذي يطلقون عروضهم البهلوانية من فضاء almogar art بسيدي افني بوسائلهم الذاتية، أن يطوروا تجربتهم للوصول الى جمهور أوسع وطنيا ولماذا لا دوليا.