وأوضح بلاغ للأكاديمية أن هذا التنسيق يهدف إلى الاستفادة من تجربة هذه الخلية في مجال المرافقة والدعم النفسي التربوي لفائدة مختلف الفاعلين والفئات المعنية بالشأن التربوي والتعليمي بالجهة.
وأضافت أن ذلك يأتي إدراكا منها للظرفية التي يعيشها المغرب بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي أفرزت وضعية صحية ونفسية استثنائية تتميز بالقلق والخوف والضغط النفسي.
وأبرزت أن الأمر يتعلق باقتناع بأهمية الدعم النفسي في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وأضرارها، وبتعزيز آليات وسبل تفعيل خطة الاستمرارية البيداغوجية الرامية إلى ضمان استمرارية الزمن المدرسي، وإلى خلق بيئة محفزة على التعلم والتحصيل الدراسي داخل المنازل.
كما تندرج هذه المبادرة في إطار تكريس ثقافة التكامل والتعاون بين قطاعات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت أن هذا التنسيق والتعاون يهدف إلى تعزيز الدعم النفسي التربوي لدى مختلف الفاعلين والفئات المعنية بالشأن التربوي والتعليمي بالجهة، وذلك بتقديم توجيهات وتفسيرات علمية حول الصحة النفسية والسلوك الصحي لفائدتهم.
كما يروم الإسهام في تخفيف حدة القلق والتوتر والخوف عند المتعلمات والمتعلمين الناتجين عن ظروف الحجر الصحي المنزلي ومستلزمات "التعليم عن بعد"، والرفع من منسوب اللياقة والمرونة النفسية لديهم، إضافة إلى الإرشادات والتوجيهات الضرورية التي تساعدهم مع أمهاتهم وآبائهم وأولياء أمورهم على فهم هذه الظروف وسبل تحقيق التميز سواء الدراسي أو التوافق الداخلي الأسري.
وأضافت الأكاديمية أنه يتم تحقيق هذا الهدف من خلال التواصل مع الأخصائيين النفسيين التابعين لهذه الخلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكذا عبر أرقام هواتفها.
وبعدما أشادت بالجهود المبذولة من قبل مختلف الأطر التربوية والإدارية والتقنية والأسر والمتعلمات والمتعلمين وكافة الفاعلين وشركاء المنظومة التربوية بالجهة من أجل مواصلة "عملية التعليم عن بعد"، دعت الأكاديمية إلى مزيد من المبادرة الفعالة والانخراط الإيجابي في تعزيز الاستمرارية البيداغوجية والإدارية.