وذكر بلاغ للمجمع أنه "على غرار ما يقوم به برنامج "آكت فور كومينتي" من أجل تأهيل العمل التعاوني وإنعاش تسويق المنتوجات المجالية التي تنفرد بها تعاونيات إقليمي اليوسفية والرحامنة، بادر هذا البرنامج إلى دعم تعاونيات نسائية تقوم بزراعة الكينوا وتسهيل ولوج منتوج الكينوا إلى المؤسسات الاجتماعية للمجمع الشريف للفوسفاط والفضاءات التجارية التابعة له".
وأضاف البلاغ أن إدخال زراعة "الكينوا" بإقليمي اليوسفية والرحامنة يعود إلى الدور الذي لعبه برنامج "آكت فور كومينتي" في تطوير أنماط فلاحية جديدة تتلاءم مع طبيعة وموارد مجال الكنتور وذات قدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية وعلى خلق الثروة ومناصب الشغل في العالم القروي.
وفي هذا الصدد، يعمل برنامج "آكت فور كومينيتي" على إرساء منظومة متكاملة حول سلسلة إنتاج "الكينوا" بتفعيل عدد من المبادرات التي تهم البحث العلمي، والتجارب الحقلية، والبحث عن الأسواق، وتمكين التنظيمات الفلاحية والفلاحين من تقنيات ووسائل إنتاج الكينوا، ثم تثمين المنتوج من خلال تقنيات معالجته وبلورة علامات تجارية ومعلبات خاصة بكل تعاونية.
وقد قدم البرنامج دعمه للتعاونيات في تسويق ما يفوق 1200 كيلوغرام من منتوج "الكينوا" بعد معالجته بواسطة آليات صممت وصنعت من طرف فريق العمل التابع لنفس البرنامج لفائدة التعاونيات.
وأكد البلاغ أن "البرنامج مستمر في ظل هذه الظرفية الصعبة التي تمر بها بلادنا والعالم جراء وباء كورونا، في تسهيل ولوج الكينوا إلى الفضاءات التجارية للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية وبنجرير من أجل مساعدة التعاونيات على مواجهة الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجهها بسبب هذا الوباء".
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة تعاونية الرؤية لإنتاج الكينوا بالرحامنة، زينب غيات، على "أهمية العمل الذي يقوم به برنامج آكت فور كومينيتي الكنتور من أجل تطوير سلسلة إنتاج الكينوا والدعم الذي يقدمه للتعاونية من خلال بيع منتوجها من الكينوا بمقتصدية المجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية وتوفير دخل قار للنساء أعضاء التعاونية إبان هذه الفترة العصيبة".
وحسب القائمين على مشروع دعم زراعة الكينوا ببرنامج "آكت فور كومينتي" الكنتور، السيدان كمال القاسمي وعبد العظيم المستفد، فمنتوج التعاونيات المحلية من الكينوا يتميز بجودته العالية وقيمته البيولوجية، وكذا تنافسيته الكبيرة من حيث ثمن اقتنائه، بالمقارنة مع علامات تجارية أخرى.
وأضافا أن هذا المنتوج يبقى في متناول شريحة مهمة من المجتمع، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وذوو المناعة الضعيفة والأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد مادة الكلوتين.
وأكد القائمان على هذا المشروع أن زراعة "الكينوا" رغم حداثتها بالمنطقة وكونها في طور تجريبي، فقد نالت اهتمام العديد من الفلاحين والتنظيمات الفلاحية نظرا لإيجابياتها المتعددة كزراعة تتأقلم مع قساوة الظروف المناخية وهشاشة الموارد الطبيعية، اقتصادية في تدبيرها ومنتجة لقيمة مضافة كبيرة مقارنة مع عدد من الزراعات.
كما توقعا أن تكون هذه السنة أكثر إنتاجية رغم ظروف الجفاف وأن يتحسن مدخول مزارعي ومنتجي الكينوا بفضل الطلب المتزايد عليه والدعم الذي يقدمه برنامج آكت فور كومينيتي الكنتور لتأهيل وولوج الكينوا إلى الأسواق المحلية والوطنية.