وتطلب اقتناء هذه الشاحنات الصهريجية، التي سلمت للسلطات المحلية بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، السيد محمد مهيدية، ورئيسة مجلس الجهة، السيدة فاطمة الحساني، بغلاف مالي يفوق 7 مليون درهم، يتضمن أيضا كلفة كمية مهمة من مواد التعقيم والتطهير.
وسيتم تحديد برنامج زمني مفصل، بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية، لضمان استفادة كافة عمالات وأقاليم الجهة من العتاد الذي وفره مكتب الجهة، مع إيلاء اهتمام خاص بالمدن التي تسجل معدلات إصابة عالية كطنجة وتطوان والعرائش.
وأكدت السيدة فاطمة الحساني، في تصريح صحافي، أن مجلس الجهة سلم اليوم للسلطات الولائية 8 شاحنات صهريجية اقتناها مكتب الجهة في إطار التدابير المتخذة لتنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تضافر جهود مختلف المتدخلين للحد من انتشار فيروس كورونا، مذكرة في هذا السياق بالمد التضامني والتعبئة العامة للمجتمع المغربي وقواه الحية للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا المحدث لتعليمات ملكية سامية.
وسجلت بأن اقتناء هذه الشاحنات الصهريجية سيساهم في تعزيز جهود محاربة الوباء والحد من انتقال العدوى بأقاليم وعمالات الجهة، موضحة أن "البداية ستكون بطنجة والمدن الأكثر تضررا من هذه الجائحة كتطوان والعرائش والقصر الكبير، وذلك وفق برنامج تحدده السلطات المحلية".
وأضافت أن مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بمختلف مكوناته، انخرط في مختلف مبادرات التضامنية في هذه الظرفية الاستثنائية، مذكرة بأن كلفة اقتناء الشاحنات الصهريجية ومواد التعقيم فاق 7 ملايين درهم.
وذكرت بأن مختلف مبادرات الجهة ضمن هذا المد التضامني وفي إطار التدابير الوقائية لاحتواء وباء كورونا تطلبت غلافا ماليا بقيمة تقارب 28 مليون درهم، من بينها اقتناء مساعدات غذائية لفائدة الأسر المتضررة من جائحة كورونا بقيمة تصل إلى 16 مليون درهم، بواقع مليوني درهم لكل إقليم.
وأشادت بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية والعمومية والصحية للتنفيذ الأمثل للتدابير الوقائية والاحترازية من أجل احتواء وباء فيروس كورونا، مهيبة بالمواطنين الالتزام بإجراءات حالة الطوارئ الصحية.