وهكذا، انخرطت جمعية مرسم للفنون التشكيلية بتعاون ودعم مع برنامج "آكت فور كميونتي" التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بمنطقة الكنتور، بين 18 و24 أبريل الجاري، في أنشطة تحسيسية حول سبل الوقاية من الوباء من خلال إبداع لوحات وجداريات فنية شملت بعض أحياء المدينة.
كما قام أعضاء الجمعية بأنشطة الرسم والصباغة على ممرات الراجلين بشارع الحسن الثاني ببنجرير، وجعلوا منها أداة لحث المواطنين بالإقليم على التقيد بتدابير السلامة الصحية الموصى بها من قبل السلطات المختصة للحد من انتشار الفيروس.
وبالمناسبة، أكد رئيس جمعية مرسم للفنون التشكيلية، سعيد الزكراوي، أن هذه الرسومات، إلى جانب الجمالية التي تضفيها على المدينة، فهي تنقل رسائل تحسيسية إلى ساكنة بنجرير، وتذكرهم بما يلزم من الاحتياطات لتفادي العدوى.
وشدد السيد الزكراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية الفن التشكيلي كأداة للتعبير وإيصال الرسائل الهادفة، مشيرا إلى أن اختيار ممرات الراجلين يأتي للفت انتباه المارة حول خطورة الفيروس ووسائل الوقاية منه.
وأوضح أن هذه الرسومات التحسيسية، التي تبث الحياة في أرصفة وجدر المدينة من خلال توظيف فن الشارع، تتناول مواضيع تتعلق بإلزامية ارتداء الكمامة وضرورة التقيد بالحجر المنزلي واحترام التباعد الاجتماعي.
من جانبها، استحسنت ساكنة مدينة بنجرير هذه المبادرة الفنية "المتفردة"، باعتبارها وسيلة لتقريب رسائل التوعية والتحسيس، مشددة على أهمية الالتزام بالاحتياطات الصحية للتغلب على الوباء.
وتندرج هذه الأنشطة التحسيسية، المنظمة تحت شعار "الفن في مواجهة كورونا" بشراكة مع عمالة إقليم الرحامنة، في إطار انخراط المجتمع المدني في التوعية والتحسيس بخطورة جائحة "كورونا"، تماشيا مع الجهود الوطنية لمواجهة الأزمة الوبائية.