وتقوم وكالة متنقلة تابعة للقرض الفلاحي للمغرب بعملية تقديم هذه المساعدات، بتنسيق وتعاون مع مختلف السلطات والمصالح المعنية، بهدف التخفيف من الآثار الاجتماعية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
ومكنت هذه الوكالة المتنقلة بجماعة ميبلادن القروية بإقليم ميدلت من تقريب خدمة استخلاص الإعانات المالية للمستفيدين الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى المناطق الحضرية، في ظل تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية التي يعرفها المغرب.
وتتم عملية تقديم الدعم في التزام تام بالتدابير الصحية التي أوصت بها السلطات العمومية للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، مع أخذ جميع الاحتياطات المتعلقة باحترام مسافة الأمان بين المستفيدين وارتداء الكمامات الواقية وتعقيم أماكن سحب الأموال.
واستفاد، لحد الآن، نحو 117 شخصا من خدمات هذه الوكالة المتنقلة التي من المبرمج أن تنتقل إلى جماعات قروية أخرى من أجل تقديم نفس الخدمات للسكان المستفيدين من الإعانات المالية للصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا.
ومن المنتظر أن تستفيد ساكنة 16 جماعة قروية جبلية أخرى بإقليم ميدلت من خدمات الوكالات المتنقلة، بغية تيسير عملية صرف الإعانات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص هذه المناطق وبعدها عن مركز ميدلت.
وكانت لجنة اليقظة الاقتصادية، التي اجتمعت يوم 23 مارس المنصرم، قد ركزت على تدابير دعم القطاع غير المهيكل المتأثر مباشرة بالحجر الصحي، ونظرا لتعقيد هذه الإشكالية، اتخذت اللجنة القرار لمعالجتها على مرحلتين.
وتهم المرحلة الأولى الأسر التي تستفيد من خدمة راميد وتعمل في القطاع غير المهيكل وأصبحت لا تتوفر على مدخول يومي إثر الحجر الصحي، فيما تشمل المرحلة الثانية الأسر التي لا تستفيد من خدمة (راميد) والتي تعمل في القطاع غير المهيكل والتي توقفت عن العمل بسبب الحجر الصحي.
وتوزع هذه المساعدة المالية، التي تمنح من موارد صندوق محاربة جائحة كورونا المحدث طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، والأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد (1000 درهم)، والأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص (1200 درهم).