وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مصطفى وزيري، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن اللجنة عثرت على التابوت قرب مقصورة مصنوعة من الطوب، وبجواره العديد من الأثاث الجنائزية، مضيفا أن التابوت يبلغ مقاسه 1.75 على 0.33 وتم صنعه من الخشب من قطعة واحدة من شجر "الجميز"، وتم طلاؤه بطبقة من الملاط الأبيض والأحمر.
وفي داخل التابوت، عثر على مومياء لفتاة تبلغ من العمر 15 أو 16 سنة، ملقاة على جنبها الأيمن، في حالة سيئة من الحفظ، ترتدي حلقتين في أحد أذنيها بشكل حلزوني ومغلفة بورقة معدنية رقيقة.
من جهته، قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، في تصريح مماثل، أن البعثة عثرت ايضا على 4 قلادات مربوطة ببعضها البعض بمشبك خزفي على صدر المومياء، القلادة الأولى يبلغ طولها 70 سم، وهي تتكون من سوار دائري مزخرف باللون الأزرق الداكن والفاتح.
أما القلادة الثانية فيبلغ طولها 62 سم، وهي مصنوعة من القش الأخضر الزجاجي، فيما القلادة الثالثة أكثر جمالا ويبلغ طولها 61 سم، وهي مصنوعة من 74 قطعة تجمع بين حبات "الإمتيست" والكهرمان والزجاج الأزرق والكوارتز.
وتتكون القلادة الرابعة من عدة سلاسل مرتبطة ببعضها البعض بحلقة تجمع بين جميع الخيوط.
وفي الجانب الآخر من المقصورة، يضيف عبد البديع، تم العثور على تابوت صغير مصنوع من الطين، مغلقا ومربوطا بسلسلة، بداخله 4 تماثيل خشبية ملفوفة بلفائف كتانية، مكتوب على أحدهما كتابة "هيراطقية" تحدد إسم صاحبه "أوزيريس جحوتي" والذي عاش في الأسرة السابعة عشر (حوالي 1600 قبل الميلاد).
كما عثرت البعثة في المنطقة ذاتها ، على بئر للدفن بداخله "صندل" جلدي مصبوغ باللون الأحمر الزاهي، وزوج من الكرات الجلدية مربوطة ببعضها البعض بخيوط، تعود إلى الأسرة السابعة عشر.
ومن المرجح أن هذه الاغراض تخص امرأة كانت تستخدمها لممارسة الرياضة وذلك وفقا لتصور الحياة اليومية في مقابر بني حسن من الأسرة الثانية عشرة.
وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية. وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد الفراعنة قدماء المصريين الذين بنوا أهرامات الجيزة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.