وذكر الإطار المصري ،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن المنتخب المغربي كانت تفصله عن أولمبياد طوكيو قبل تأجيلها للعام المقبل، محطتين فقط، الرباط وهي إحدى محطات العصبة الأولى (أبريل) ، وفرنسا في ماي، بعد أن تألق في البطولة الإفريقية التي احتضنتها مدينة طنجة في فبراير الماضي بنيله اللقب.
وتبارى خلال هذه الدورة، أجود ممارسي هذا النوع الرياضي بالقارة السمراء، الذين يسعون إلى تعزيز رصيدهم من النقاط لانتزاع بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو .
وعبر السيد الفقي عن تفاؤله إزاء قدرة العناصر الوطنية، رغم الظرفية الصعبة التي تمر منها الرياضة عموما، على إبقاء حظوظها وافرة لانتزاع تأشيرة المرور إلى الأولمبياد الياباني، خاصة أنه سيتم الاحتفاظ بالمحطتين المؤهلتين ذاتهما، أي الرباط وفرنسا، وبالتالي الالتحاق بالأبطال من مختلف الجنسيات الذين ضمنوا تأهلهم قبل الموعدين.
وأشار إلى أن المنتخب المغربي يضم في صفوفه ممارسين شباب يبلغ متوسط أعمارهم 20 سنة وأقل، ومنهم ممارسون سيبلغون سنة 2021 السن القانونية التي تخولهم المشاركة في الأولمبياد، وهم الأبطال الذين شاركوا في أولمبياد الشباب سنة 2018 ببوينوس أيرس، ومن بينهم نبيل الشعبي صاحب الميدالية الفضية، وأسامة الدرعي الحائز على الميدالية البرونزية بهذه الأولمبياد.
وقال، في هذا الصدد، إن أغلب المنتخبات يسيطر عليها هاجس تجاوز ممارسيها السن القانونية للمشاركة في الألعاب الأولمبية، وهو الأمر الذي لا يؤرق الإدارة التقنية الوطنية، التي وضعت من بين أولوياتها إعداد فريق تتكون تشكيلته البشرية في مجملها من رياضيين شباب.
واعتبر السيد الفقي، أن مهمة الإدارة التقنية بعد تأجيل المسابقات تتمحور حاليا حول حفاظ الرياضيين المغاربة على لياقتهم البدنية العالية ومواصلة تداريبهم بمنازلهم بصفة مستمرة ومنتظمة والبقاء على استعداد كامل لخوض ما تبقى من المحطات الإقصائية في اي وقت تحدده اللجان الأولمبية والاتحادات الدولية وفقا لما ستسفر عليه الأوضاع الصحية في العالم بسبب جائحة كورونا.
وبالنسبة للتداريب بالمنزل، يضيف الإطار المصري، فإنها تعتمد الأسلوب ذاته المعمول به في مختلف أنحاء العالم تقريبا، وذلك باعتماد التمارين عبر وسائل التواصل عن بعد تبعا لبرنامج يحدده سلفا يتضمن حركات للياقة البدنية وأخرى تقنية يشرف عليها من خلال شرائط فيديو يرسلها كل لاعب على حدة ، قبل إعادتها وإدخال الملاحظات عليها.
وشدد على أن عمل المدرب والمعد البدني، يرافقه إعداد ذهني يقوم به متخصص انتدبته الجامعة الملكية المغربية للكراطي لمواكبة الحالة الذهنية والمعنوية لعناصر المنتخب الوطني، وذلك من خلال تنظيم محاضرات جماعية عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة الجميع لتحفيزهم على تجاوز العقبات التي يفرضها الحجر الصحي وتأثيره النفسي والخروج من الأزمة بأقل الخسائر، واستشراف المستقبل لتمثيل المغرب أحسن تمثيل في أولمبياد طوكيو.
وخلص السيد الفقي إلى أن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية سنة أخرى ، وإن كان نقمة بالنسبة لبعض المنتخبات ، فإنه يعتبر نعمة بالنسبة للمنتخب المغربي، حيث سيمنح فترة أطول للإعداد الجيد والرفع من مستوى اللاعبين واكتساب خبرة أوسع، وبالتالي زيادة حظوظهم في التأهل بطريقة أسهل.
ويتشكل المنتخب المغربي للكراطي الذي سيخوض الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو، من العناصر التي قادت الفريق الوطني إلى التربع على عرش الترتيب العام خلال دورة الألعاب الإفريقية ال12 (الرباط 2019) ومن بينها على الخصوص عائشة السايح (في وزن أقل من 50 كلغ) وسناء أكلمام وعبد السلام أمكناسي (وزن أقل من 60 كلغ)، ونبيل الشعبي (أقل من 84 كلغ)، وابتسام ساديني (وزن أقل من 61 كلغ) وياسين السكوري (وزن أقل من 75 كلغ).