وكتبت المجلة أنه، إلى جانب الحجر الصحي الشامل، والتدابير الرامية إلى حماية الاقتصاد، لاسيما من خلال إحداث صندوق مخصص لهذه الغاية، واعتماد نظام يتم بموجبه منح مساعدة مباشرة للساكنة المتضررة، قام المغرب بتعبئة منظومته الصناعية، من خلال إعادة توجيه المصانع نحو إنتاج الكمامات الواقية، والمطهرات الهيدرو-كحولية، والمعدات الطبية.
وأوضحت المجلة أنه "من خلال المزاوجة بين مؤهلات صناعة الطيران وعلماء جامعاتها، فإن البلاد بصدد إنتاج أجهزة تنفس اصطناعي خاصة بها"، مسلطة الضوء على الاستراتيجية المتواصلة تحت إشراف جلالة الملك، والتي تقوم على اعتماد الحد الأقصى من الوقاية.
فضلا عن ذلك، ومن أجل تجنب امتلاء مستشفياته، رفع المغرب التحدي المتمثل في إنتاج معداته محليا. وفي غضون أسابيع قليلة، تمكنت البلاد من بلوغ إنتاج يومي يفوق 3 ملايين كمامة واقية، لكي يتم ابتداء من 7 أبريل الارتداء الإجباري للكمامات في الأماكن العامة كإجراء وقائي، سعيا إلى الحد من انتشار الفيروس.
وأوردت نقلا عن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، قوله إن المملكة بدأت حتى في "استكشاف إمكانية تصدير فائضها صوب الدول الأوروبية".
وأضحت أن هذه الكمامات الواقية توزع في 70 ألف متجر وبالمساحات التجارية الكبرى المحلية في جميع أرجاء البلاد، بسعر أقصى يبلغ 80 سنتيما للوحدة، وذلك بفضل الإعانات الممنوحة من الصندوق الخاص "كوفيد-19"، الذي أطلقه صاحب الجلالة لمكافحة الوباء.
كما سلطت المجلة الضوء على قيام وحدة صناعية في مدينة القنيطرة، تم إطلاقها في أسبوع، بإنتاج 24 ألف لتر يوميا من الإيثانول، الذي يعتبر مكونا ضروريا لتصنيع المواد المطهرة.
وتطرقت المجلة النصف شهرية، أيضا، لتصنيع 500 جهاز تنفس اصطناعي مغربي 100 بالمائة، من خلال تظافر جهود باحثين، ومهندسين، وأطباء وأرباب المصانع.
وسيتم استعمال هذه الأجهزة المصنوعة من مكونات متوفرة في المغرب، والتي تم أخذ بعضها من محركات طائرات "إيرباس" و"بوينغ"، من قبل الوحدات الطبية المخصصة لمحاربة وباء "كوفيد-19".
وأكدت المجلة أن المغرب، الأقل تضررا جراء الفيروس مقارنة مع جيرانه، اتخذ إجراءات وقائية قوية، بقيادة ملكه، مذكرة بأنه في أقل من شهر، أقرت المملكة حجرا صحيا صارما، من خلال الاستعانة بدعم القوات المسلحة، وإنشاء العديد من المستشفيات الميدانية، ومضاعفة طاقته من حيث أسرة العناية المركزة.
وخلصت المجلة إلى أن المغاربة الذين يبدو أنهم اعتادوا تدريجيا على تدابير الحجر الصحي الشامل، يعبرون عن فخرهم وثنائهم على السلطات بشبكات التواصل الاجتماعي إزاء جهودها لضمان حمايتهم.