فقد كتبت وكالة الأنباء الإيطالية (نوفا) أن صاحب الجلالة اقترح مبادرة على المستوى الإفريقي لمكافحة وباء فيروس كورونا في القارة ، وذكرت بالاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما جلالته ، في هذا الصدد ، أمس الاثنين، على التوالي مع السيد ألاسان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، والسيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال.
ومن جهته سجل الموقع الإخباري الإيطالي (ماي واندرين) أن الأمر يتعلق "بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة."
وبخصوص الجهود التي يبذلها المغرب لمواجهة وباء كورونا ، أشارت وكالة الأنباء (أنساميد) ، من جهتها ، إلى أن المملكة ، بعد إنتاج الكمامات الواقية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في وقت وجيز ، شرعت في إنتاج أجهزة تنفس اصطناعية ، إذ نجحت في تصنيع ما لا يقل عن 500 جهاز تنفس اصطناعي في ظرف أيام قليلة.
وسجلت الوكالة الإيطالية أن مصانع النسيج استجابت في ظرف وجيز لطلب وزارة الصناعة المغربية بإنتاج كمامات واقية توزع على جميع نقاط البيع في البلاد ، وأن الهدف المحدد هو انتاج 5 ملايين كمامة في اليوم .
وأبرزت الجهود المكثفة التي يبذلها المغرب لمواجهة هذا الفيروس، مشيرة على الخصوص إلى رفع المستشفيات العمومية والخاصة والعسكرية، من قدرة وحداتها للعناية المركزة من 1600 إلى 3000 سرير من أجل استقبال المرضى في ظروف جيدة .
واعتبر الموقع الإخباري الإيطالي ( نوتيسي جيوبوليتيكي) أنه بإمكان المغرب أن يمثل " نموذجا يحتذى به "بالنسبة للعديد من البلدان الأوروبية، لكونه تبنى سلسلة من الإجراءات الوقائية والاستباقية لاحتواء تفشي الفيروس، بفضل "الرؤية المتبصرة " لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشاد الموقع بالاستجابة السريعة والإجراءات السوسيو-اقتصادية الشاملة التي تم اتخاذها للتخفيف من تداعيات "كوفيد -19 "، بتقديم الدعم للسكان الأكثر تضررا من تباطؤ النشاط الاقتصادي، ولا سيما من خلال صندوق خاص أطلقه جلالة الملك ، والذي تجاوزت التبرعات الموجهة له ثلاثة ملايير أورو.
وذكر الموقع بأنه بمجرد أن سجلت البلاد 37 حالة إصابة بالفيروس ووفاة واحدة فقط ، تقرر إغلاق الحدود البحرية، وتعليق كافة الرحلات الجوية من وإلى المغرب حتى إشعار آخر، وإغلاق جميع المدارس والجامعات منذ 16 مارس الماضي،وفرض حالة طوارئ صحية منذ 20 مارس الفارط .
ومن جهته، أكد الموقع الإيطالي (ميديتران نيوز ) أن خطة المغرب لمكافحة جائحة كورونا "متعددة الأبعاد" وتتضمن تدابير متنوعة وبعيدة المدى للحد من انتشار الوباء ، ومواجهة تأثيره السوسيو-اقتصادي.
واعتبر أن التدابير الوقائية والاستثنائية التي اتخذها المغرب "تجعله بلدا متفردا في التعامل مع وباء فيروس كورونا، خاصة في المنطقة المغاربية و في إفريقيا وأوروبا ".