وقال السيد الموس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "مباشرة بعد إعلان أول حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19، قمنا بملاءمة تنظيم المستشفى الإقليمي محمد السادس مع حاجيات الاستجابة لهذا الوباء، عبر برمجة مسالك خاصة داخل المستشفى وجرد الإمكانيات المطلوبة بشراكة مع أطر المستشفى".
وأضاف أن المندوبية فعلت، بشكل مبكر، خلية إقليمية لليقظة متعددة التخصصات، تشتغل وفق خطة محكمة تضع في الحسبان جميع السيناريوهات الممكنة لتطور الوباء، فضلا عن تعبئة جميع الموارد البشرية بالإقليم، من أطباء اختصاصيين وعامين وممرضين وتقنيي الصحة والأطر الإدارية.
وفي معرض حديثه عن الوسائل اللوجستيكية، أوضح السيد الموس أن المستشفى الإقليمي يتوفر على 30 سريرا خاصا بالتكفل بحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس و7 أسرة خاصة بعزل الحالات المشتبه فيها وسيارة الإسعاف لنقل الحالات المؤكدة، مع إمكانية توفير سيارات أخرى إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأضاف أن المستشفى يضم 32 طبيبا يتوزعون بين مجالي الطب العام والمتخصص، يتكلفون بفرز المرضى وفحص الحالات المؤكدة ومراقبة المرضى في غرف العزل، إلى جانب أزيد من 100 ممرض، مشيرا إلى أن المندوبية عمدت إلى توفير السكن لهاته الأطر الصحية، نظرا لأن أغلبها تقطن بالحواضر المجاورة للإقليم.
وشدد على أن المندوبية ستظل مجندة لتعبئة التجهيزات اللازمة للتصدي لهذا الوباء، في أفق تأدية المنظومة الصحية الإقليمية للوظائف المنوطة بها على أكمل وجه، منوها بالدعم الذي قدمته عمالة الإقليم قصد الرفع من جاهزية المستشفى.
وأشاد المسؤول الإقليمي، في هذا السياق، بما أبانت عنه ساكنة الإقليم من "وعي ووطنية"، حيث استجابت لتعليمات السلطات المحلية في ما يتعلق بتطبيق تدابير الحجر المنزلي، داعيا إياها إلى التقيد بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار العدوى بالإقليم.