وعملت الوكالة، التي تحرص على الحفاظ على صحة مستخدميها، على إرساء معدات للتعقيم من خلال جهازين. ويعد الجهاز الأول، الذي يعمل عبر استشعار الحركة، عبارة عن بوابة مرور تقوم برش المستخدمين الوافدين على مقرات الوكالة بسائل معقم يتوفر في على موزع هلام معقم خاص باليدين.
أما الجهاز الثاني، والمثبت على مستوى الأرض، فيخص تعقيم نعال الأحذية بمدخل مقر الوكالة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح عدنان مقتبل، المدير العام للشركة التي قامت بتثبيت الجهاز والمتخصصة في بيع المعدات الطبية وشبه الطبية والصيدلانية، والتي شرعت حديثا في صناعة معدات التعقيم، أن الفكرة انبثقت عن دراسة مقارنة، إذ "كان يتعين إيجاد وسيلة لمواصلة نشاط المقاولة والتأقلم مع السوق الجديدة التي تفرضها هذه الأزمة الصحية"، ولكن أيضا المساهمة في المجهود الوطني لمكافحة الوباء.
وأشار إلى أنه تم حاليا إنتاج حوالي ثلاثين نسخة من الجهاز، المصنوع محليا، وتثبيتها بالعديد من مدن المملكة على مستوى الإدارات العمومية والخاصة والمعامل.
وأكد السيد مقتبل "اخترنا تثبيت جهازنا بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء لتوفير ظروف عمل جيدة بالنسبة للصحافيين الذي يعرضون أنفسهم يوميا لخطر الإصابة بالعدوى، وبالتالي مساهمة منا في تشجيع المعلومة الموثوقة التي ميزت على الدوام وكالة الأنباء الوطنية".
كما قامت وكالة المغرب العربي للأنباء بعملية واسعة لتعقيم وتطهير مختلف مرافق مقراتها. وتهدف هذه العملية، التي قامت بها شركة خبيرة في المجال، والتي تقوم على استخدام مواد مبيدة للفيروسات عالية الفعالية، إلى الوقاية من أي خطر للإصابة بالعدوى، وذلك من خلال القضاء على أي فيروسات يمكن أن توجد في المواد ومختلف الأسطح.
وتندرج هذه العملية، التي سيتم تجديدها بشكل أسبوعي، بشكل مباشر في إطار التعبئة العامة من أجل القضاء على وباء "كوفيد-19"، كما تأتي دعما للمبادرات التي تتم بشكل يومي على مستوى مقرات وكالة المغرب العربي للأنباء، تحت إشراف طبيب الشغل، بهدف الحفاظ على سلامة وصحة مجموع المستخدمين بعين المكان.
يشار إلى أنه وفي إطار مساهمتها في الجهود المبذولة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، اتخذت وكالة المغرب العربي للأنباء سلسلة من الإجراءات الوقائية، منها على الخصوص اعتماد العمل عن بعد منذ 16 مارس الماضي، بالنسبة لمجموع مستخدميها من الصحافيين وغير الصحافيين.