وتمثلت هذه المبادرة في قيام مجموعة من أعضاء الجمعية بزيارة لإحدى الفضاءات المخصصة لإيواء السياح الأجانب، من جنسيات أوربية مختلفة، الذين اعتادوا المجيء إلى مدينة تارودانت المغرب على متن "سيارات سكنية "( كارافان) مع حلول الفترة الشتوية، حيث تم تسليمهم مجموعة من القفف التي تحتوي على كمية من المواد الغذائية .
وأوضح عضو الجمعية، كمال ربيع، أن الهدف المتوخى من هذه العملية، "ليس تقديم المساعدة العينية لهؤلاء السياح، لكون وضعهم المادي يجعلهم في غنى عنها، ولكن الهدف هو التعبير عن تضامن المغاربة معهم، وجعلهم يحسون وكأنهم بين أهلهم، في هذا الظرف الزمني الصعب الذي تعيش فيه الإنسانية أوضاعا عصيبة بفعل انتشار وباء كورونا، والذي حتم على الجميع البقاء في المنازل، مما جعل هذه الفئة من السياح مجبرة على البقاء في الفضاء المخصص لاستقبالهم في تارودانت ".
وقد تم تسليم قفف المؤونة لهؤلاء السياح الأجانب، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، وبعض نشطاء المجتمع المدني المحلي.
******************************
بادرت بعض منظمات المجتمع المدني في مدينة تارودانت ، بتنسيق مع السلطات المحلية ومصالح الجماعة الترابية للمدينة ، مؤخرا بتثبيت محطتين لتعقيم المركبات الداخلة إلى المدينة، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة على مختلف المستويات لمكافحة فيروس "كوفيد 19".
وأوضح بلاغ لجمعية "تارودانت بلادنا" ، التي تشارك في هذه المبادرة، أن المحطة الأولى تم تثبيتها عند مدخل المدينة على الطريق الوطنية رقم 10 القادمة من أكادير، والتي تربط تارودانت مع ورزازات ومراكش (عبر تيزي ن تاس). أما الثانية فتم وضعها على مستوى الطريق الثانوية 1708 التي تربط تارودانت مع الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير.
*****************************
تواصل السلطات الإقليمية بتارودانت زياراتها الميدانية لمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، من أجل استطلاع مدى الالتزام بالإجراءات المتخذة في إطار الحد من انتشار وباء كورونا، سواء في شقها المتعلق بالتقيد بالحجر الصحي، أو الجانب المتعلق بوضعية تموين الأسواق بحاجياتها من المواد الاستهلاكية، وغيرها من الإجراءات الأخرى.
وقد شملت هذه الزيارات التفقدية، التي انخرط فيها إلى جانب رجال السلطة المنتخبون وبعض الفاعلين في المجتمع المدني المحلي، عدة جماعات ترابية ، سواء المتواجدة منها في المجال الحضري أو في العالم القروي والمناطق الجبلية، ومن ضمنها ، على سبيل المثال لا الحصر، جماعات "اركانة" و"تالمكانت"، و"سيدي احساين" و"بيكودين"، و"توبقال"، و"سيدي موسى الحمري"، و"أولاد تايمة"، و"إغرم"، و"ايت عبد الله".