وأفاد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية للفلاحة أن إقليم تيزنيت "استفاد من حصة مهمة من الشعير المدعم" على صعيد جهة سوس ماسة، وذلك على اعتبار أنه "أكثر الأقاليم تضررا جراء تأخر الأمطار، فضلا عن توافد العديد من الرعاة الرحل، مما أدى الى تدهور كبير في الغطاء النباتي لمراعي الإقليم ".
وقد اتخذت مختلف الاجراءات الضرورية لتيسير عملية توزيع نحو 40 ألف قنطار من الشعير المدعم، حيث خصصت نقطة لتجميع وتوزيع هذه المادة بالمصلحة الإقليمية للاستشارة الفلاحية بتيزنيت، وذلك بعدما انطلقت عملية تسجيل الفلاحين المستفيدين على مستوى الإقليم منذ أسبوع.
وتشكل كمية 40 ألف قنطار الدفعة الثانية من حصة إقليم تيزنيت من الشعير المدعم المخصص للتخفيف من حدة الوقع السلبي لقلة التساقطات المطرية، حيث سبق أن تم توزيع دفعة أولى همت 25 ألف قنطار.
وقد استفاد من الدفعة الأولى مربو الماشية في تيزنيت ، إلى جانب الرعاة الرحل المقيمين بشكل شبه دائم في الإقليم، حيث جرت عملية التوزيع تحت إشراف اللجنة الإقليمية التي تشكلت لأجل هذه الغاية.
وحسب المصدر نفسه، فإن العملية الثانية التي تهم توزيع 40 ألف قنطار "تأتي لتغطي جميع حاجيات مربي الماشية في مختلف الجماعات الترابية للإقليم، حيث تم وضع التدابير الضرورية لتمكين كل الكسابة، بمن فيهم المنحدرين من الأقاليم الجنوبية والمقيمين في إقليم تيزنيت، للاستفادة من هذه العملية بشكل سلس، وبتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية ".
ولأجل ذلك، تم وضع مكتب خاص بالمديرية الإقليمية للفلاحة لتلقي طلبات الكسابة والبت فيها، مع مراعاة الشروط والضوابط التي تفرضها وضعية الطوارئ الصحية الجاري تنفيذها في مجموع التراب الوطني بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
للتذكير فقد تقرر تخصيص 100 ألف قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية في عمالتي وأقاليم جهة سوس ماسة بالنسبة للأشهر الثلاثة، ما بين أبريل الجاري ويونيو القادم، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة للتخفيف من الآثار السلبية لقلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي.