ومن هذه التدبير الوقائية، احترام المسافة الوقائية للازمة على متن أسطول نقل العمال، وحتى على مستوى استعمال أجهزة الهاتف، مع تركيب كاميرات حرارية عند مدخل موقع المجموعة لقياس درجات حرارة العمال، فضلا عن تثبيت أجهزة لتوزيع مواد تعقيم اليدين في كل مكان.
أما بالنسبة للمصاعد، فيقتصر استخدامها على حمل شخصين فقط، وذلك لتفادي انتقال الفيروس التاجي، الذي لا يزال يعيث فسادا في جميع أنحاء العالم.
وضمن نهجها التطوعي إلى جانب مع وزارة الصحة ، حرصت مجموعة ماجوريل ، على توفير كل الوسائل والمعدات ، مساهمة منها في محاصرة أي خطر يتعلق بالعدوى والإصابة بالفيروس التاجي ، وذلك من خلال تكفلها بمهمة في تقديم الاستشارة وتوفير المواكبة للمواطنين القلقين بشأن انتشار هذا الفيروس الرهيب .
وقال المدير العام لمجموعة ماجوريل / إفريقيا السيد حسن غلاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،"لدينا نهج واضح .. من المنزل إلى العمل ومن العمل إلى المنزل، يجب أن يكون العامل في أمان "، موضحا أن كل شيء يتم من خلال عملية مكوكية، تراعى فيها كل شروط التطهير والتعقيم، كما تم تقليص عملية الحضور حتى يتأتى احترام مسافة الأمان.
وحسب السيد غلاب، فقد تم أيضا الرفع من عمليات النقل المكوكية الخاصة بالعمال، وذلك من أجل تعميم النقل ليشمل مجموع العاملين.
فبمجرد الوصول إلى الموقع، يضيف غلاب، "لدينا كاشف حراري لقياس درجات الحرارة بالنسبة للعاملين"، مشيرا إلى أنه في موقع العمل، لا يوجد أحد على يسار أو يمين أو أمام أو خلف العامل، وهو ما يمكن من احترام مسافة التباعد لأكثر من متر واحد.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى عمليات التطهير والتعقيم المنتظمة لمختلف الأمكنة، فإنه يتم تحسيس العاملين بشأن الإجراءات التي لها صلة بالسلامة الصحية، وذلك بالتنسيق مع طبيب الشغل.
وبالإضافة إلى كل ذلك، تخوض مجموعة ماجوريل معركة ذات طابع تكنولوجي ولوجيستيكي لها صلة بالعمل عن بعد، لافتا إلى أن المجموعة، التي اشتغلت كثيرا على طريقة تنظيم العمل، لديها حاليا 2500 من العمال يشتغلون عن بعد، وتتطلع إلى أن يبلغ هذا الرقم 4000 عامل.
ومن جانبه قال عبد العالي الطائع مدير الموارد العامة واللوجيستيك بمجموعة ماجوريل إفريقيا، إن الموظفين تفاعلوا بشكل إيجابي مع هذه الإجراءات، بل وأظهروا التزاما قويا واستيعابا سريعا لطبيعة العمل، مبرزا أنه تم التقيد بجميع توصيات وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة.
وأضاف " لقد قمنا أيضا بتعبئة معدات لوجستيكية كاملة، من خلال تعميم النقل بالنسبة لجميع العاملين .. وتوزيع الملصقات من أجل زيادة الوعي بشأن احترام الإجراءات الوقائية، مع إلغاء الاجتماعات والتجمعات".
وفي الاتجاه ذاته قال كمال حجري مسؤول الموارد العامة بمجموعة ما جوريل ، إن هذا التدابير والإجراءات، تطبق أيضا حتى على زوار مختلف فضاءات المجموعة.
وأوضح أنه بمجرد ولوج الباب الرئيسي، فإن الزوار مدعوون قبل كل شيء، إلى تطهير وتعقيم أيديهم باستخدام السائل الكحولي المائي المخصص لهذه الغاية .
كما يتعين على هؤلاء الزوار، يضيف هجري، بعد ذلك، الجواب على أسئلة متضمنة بنموذج معد لهذه الغاية، وفي ضوء الأجوبة يسمح لكل زائر بالولوج إلى مختلف فضاءات المجموعة، أو منعه من ذلك.
أما السيدة زينب الوليدي المكلفة بالزبناء (مجموعة ماجوريل)، فقد أكدت بدورها على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها مختلف التدابير والإجراءات التي لها صلة بالسلامة الصحية، والمتخذة من قبل المجموعة، مشيرة بشكل خاص إلى توفر الصابون والمواد المعقمة في مختلف فضاءات العمل، علاوة على وجود النساء المنظفات اللواتي يحضرن بشكل منتظم من أجل عملية التنظيف قبل قدوم العمال، وبمجرد مغادرتهم موقع المجموعة.
وتشغل مجموعة ماجوريل أكثر من 48 ألف شخص على مستوى 28 دولة بالعالم، ولها تواجد قوي في أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى وجود قوي في آسيا وأمريكا.