وتركز هذه التدابير في مجملها على التواصل الرقمي، باعتباره آلية لضمان استمرارية الخدمات المقدمة وتتبع سير عملية التعليم عن بعد في مختلف المديريات الإقليمية بالجهة، عبر عقد اجتماعات دورية تخصص لاستعراض حصيلة إنتاج الموارد الرقمية ومواكبة استمرارية التحصيل الدراسي.
وبالمناسبة، أكد مدير الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، أن "الوضعية الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا أحدثت تغييرا كليا في منظومة الاشتغال التي كانت قائمة على الحضور اليومي إلى المؤسسات الإدارية والتعليمية، وفق الآليات المعهودة للعمل الإداري والحضور عن قرب".
وأضاف السيد الكريمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الأكاديمية لجأت إلى توظيف تكنولوجيا الإعلام والاتصال، نظرا لما توفره هذه التقنيات من إمكانية عقد اجتماعات متعددة الأطراف عن بعد"، مذكرا بأن التكنولوجيات تشكل محورا أساسيا في منظومة إصلاح التعليم والقانون الإطار المتصل الذي ينص على استثمار الوسائل التكنولوجية في النهوض بمنظومة التربية والتكوين.
وأبرز، في هذا السياق، أن "هذه الوضعية أملت اعتماد منهجية التدريس عن بعد والمقاربة الإنتاجية للمضامين بشكل متجدد وجديد، وتعبئة فعاليات وكفاءات ومهارات مختلفة، والانتقال من الشراكات مع المدرسة إلى شراكات أخرى تمتد للمجال التقني".
وأشار إلى الانتقال نحو التواصل الرقمي في تدبير العمل اليومي، كان "سلسا" من خلال رسملة ما تم الاشتغال عليه في السنوات الفارطة عبر برنامج "جيني" والتكوين المستمر للأطر التربوية والإدارية في البرامج المعلوماتية واستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
وعلى صعيد آخر، دعا السيد الكريمي الأطر التربوية والإدارية، وكذا آباء وأولياء التلاميذ، إلى الانخراط بحزم في إنجاح عملية التعليم عن بعد، في أفق تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة، باعتبارها شرطا من شروط بلوغ التنمية المستدامة.