وجاء في مقال نشره الصحفي الأذري، أمس الأربعاء على موقع "هفتا آز" الأذربجاني، أن المغرب يعد من الدول التي اتخذت إجراءات حمائية جدية من جائحة "كورونا"، مذكرا بأنه على إثر ظهور وباء "كوفيد- 19" في الصين، أمر جلالة الملك بإجلاء المواطنين المغاربة، وخاصة الطلبة من مدينة ووهان، وكذلك باتخاذ التدابير اللازمة في مطارات البلاد لمنع انتشار الفيروس.
وأضاف أنه منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا أصبحت المركز الجديد للوباء، كان لزاما على المغرب، أيضا، اتخاذ عدد من القرارات، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن المملكة لم تسجل سوى 37 حالة خلال المرحلة الأولى من الوباء، تم اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تطور هذا الوباء.
وسجل الصحفي الأذري أن أول هذه الإجراءات تمثل في تعليق الرحلات الجوية والروابط البحرية في اتجاه الدول التي تعتبر بؤر وبائية، مضيفا أنه بحلول منتصف مارس، تم إغلاق كلي لكافة الحدود، وتأجيل كافة التظاهرات الثقافية والرياضية والتربوية والفنية.
وذكر بأن وزارة التربية الوطنية أعلنت تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات، واعتماد التعليم عن بعد من خلال منصات تعليمية رقمية، وبث دروس على القنوات التلفزية الوطنية.
وأشار إلى أنه نتيجة لهذه التدابير المتخذة، تمت إتاحة ولوج مجاني لمنصات التعلم عن بعد الإلكترونية لفائدة الطلبة والمتدربين عبر شبكات إنترنت ثابتة ومتنقلة، مضيفا أن الحكومة قامت، أيضا، باعتماد العمل عن بعد بالنسبة للإدارات والوكالات الحكومية وكذلك المقاولات العمومية والخاصة.
وأكد أن جلالة الملك أمر بإنشاء صندوق خاص لتدبير جائحة فيروس "كورونا"، موضحا أن هذا الصندوق خصص لتطوير المعدات الطبية، من حيث البنية التحتية المناسبة والوسائل الإضافية التي يتعين التوفر عليها في حالات الطوارئ.
من جهة أخرى، سجل الصحفي الأذري أن الصندوق سيدعم القطاعات الهشة، مثل السياحة، مبرزا الالتزام والتضامن الفعال لجميع مكونات الشعب المغربي.
وكتب أن المغرب أعلن حالة طوارئ صحية وإجبارية التزام البيوت يوم 20 مارس، كوسيلة للسيطرة على انتشار الفيروس، مضيفا أن جلالة الملك أمر، أيضا، القوات المسلحة الملكية بتعبئة الموارد الطبية العسكرية لتعزيز الهياكل الطبية المخصصة لتدبير هذا الوباء.
وذكر بأن الحكومة عملت، خلال هذه الفترة، على تفعيل سلسلة من الإجراءات لدعم الشركات والمقاولات التي تواجه صعوبات من أجل الحفاظ على مناصب الشغل.
وأضاف أن الحكومة أعلنت، كذلك، عن مجموعة من التدابير الاجتماعية، مشيرا إلى أن السفارات والقنصليات العامة المغربية أحدثت خلايا تتبع واتصال ومراقبة ودعم دائمة وأرقام هاتفية لمواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.