وتقوم لجنة إقليمية مختلطة، منذ أسابيع، بدوريات تشمل الأسواق ومحلات القرب والمجازر، بالإضافة إلى المخابز ومحلات البيع بالجملة من أجل الوقوف على وفرة التموين بالسوق المحلية، خاصة في ما يتعلق بالمواد الأساسية التي تعرف استهلاكا كبيرا. وتأتي هذه الدوريات في سياق حزمة الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، قال المكلف بتدبير مصلحة مراقبة الأسعار بولاية جهة العيون - الساقية الحمراء، فؤاد زريق، إن العرض يفوق بكثير طلب السوق المحلية، مؤكدا أن مخزون "الخضر والفواكه والمواد الأساسية الأكثر استهلاكا بالعيون من الممكن أن يغطي حاجيات الساكنة لأشهر ممتدة".
وأكد السيد زريق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأسعار مستقرة والمواد الأساسية موجودة وبوفرة، رغم الإقبال الكبير للمواطنين على الأسواق ونقاط البيع.
وتسهر اللجنة الإقليمية المختلطة على قطع الطريق أمام كل ممارسة تجارية غير مشروعة مع ضمان شفافية المعاملات، بغية الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين خلال هذه الظرفية الدقيقة التي يجتازها المغرب والعالم.
وأفاد السيد زريق بأنه بعد استنفاد الجانب البيداغوجي والتحسيسي فإن السلطات العمومية لا تتوانى حاليا في زجر المخالفين، مشيرا إلى أن المرحلة الممتدة من 16 مارس المنصرم إلى يومه هذا عرفت تسجيل 24 مخالفة في نقاط البيع بالجملة والتقسيط وفي نقاط التخزين بالعيون.
ويتعلق الأمر، حسب المكلف بتدبير مصلحة مراقبة الأسعار بولاية جهة العيون - الساقية الحمراء، بالزيادة غير المشروعة للأسعار المقننة، وعدم إشهار الأسعار، وعدم الإدلاء بالفواتير، فضلا عن التخزين غير المشروع، و عدم احترام شروط الجودة والأمان.
ولفت إلى أنه، عموما، يمكن الحديث عن احترام التجار للإجراءات والتعليمات التي أقرتها السلطات المحلية، مستشهدا باستقرار الأسعار ووفرة المواد الغذائية.
وذكر بأن اللجنة الإقليمية المختلطة تتبع يوميا تطور التموين بالأسواق وتراقب الأسعار لضمان تنفيذ الإجراءات التنظيمية ذات الصلة وزجر كل أشكال الغش والمضاربة بالأسعار.
ولتيسير مأمورية عناصر اللجنة، جرى، مؤخرا إجلاء الباعة الجائلين بسوق "الرحيبة"، أكبر سوق شعبي بحاضرة الجنوب مدينة العيون، نحو محلات عصرية تستجيب لشروط الصحة والأمان، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية الرامية إلى الحد من تفشي فيروس كورونا.
وهكذا، جرى نقل باعة الخضر والفواكه والأسماك ومنتجات أخرى، نحو السوق المتواجد بحي الحزام الذي يوفر فضاءات مواتية للتجار من أجل عرض منتوجاتهم في شروط مثلى.
وأشارت السلطات إلى أن أسواقا شعبية أخرى، تشكل خطرا على صحة الساكنة وتشوه بعدها الجمالي، معنية بعملية الإجلاء.