وحسب بلاغ للكلية، فإن "تأسيس هذه الخلية يأتي في ظل ما يعيشه المغرب اليوم من قلق وخوف جراء انتشار وتهديد فيروس كورونا، الذي فرض نمطا من الحياة مختلفا عن الحياة العادية؛ وضعية الحجر والالتزام بالمنازل والحد من حرية التنقل والتجمع، والوضعيات الوقائية التي تتطلب الكثير من الحذر والالتزام بشروط النظافة، وتجنب بعض السلوكات الاجتماعية التواصلية كالمصافحة وغيرها".
وستعمل هذه الخلية، التي أطلقها ماستر علم النفس المدرسي بنفس الكلية، على التواصل مع المتعلمين الذين يواجهون صعوبات التأقلم مع الوضع الراهن في ظل الحجر الصحي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى ذويهم بهدف الإستماع للصعوبات التي يواجهونها في هاته المرحلة الحساسة، ومتابعتهم وتقديم الدعم النفسي لهم.
وتتكون خلية الإنصات من 16 من المتدخلين والفاعلين التربويين، سيقدمون خدمات إرشادية للمتعلمين والمتعلمات للتغلب على المشاكل النفسية والضغط والتركيز، وكذلك التغلب على المشاكل السلوكية، والتعلمية والمعرفية، ومشاكل الارتباط وصعوبات تقبل الوضع مع الأسرة في هذه الظروف.
وستتمكن الخلية من التواصل المباشر مع المتعلمين والمتعلمات وأسرهم عبر الهاتف مع الإنصات والإستماع وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم، وتقديم خدمات الإرشاد النفسي والمدرسي، بالإضافة إلى الإستشارات الموجهة وغير الموجهة، وتوجيه الآباء والأمهات لطرق التعامل مع أبنائهم.
كما ستعمل الخلية على تقديم الإستشارات النفسية والتربوية اللازمة في الأزمة الراهنة والمساعدة على تجاوزها، والرفع من منسوب المرونة النفسية للمتعلمين، معتمدة في تواصلها مع المعنيين على خدمات الهاتف والتقنيات التواصلية البديلة.
وفي ما يخص استراتيجيات الاشتغال، فقد تم اختيار أربعة متدخلين بناء على إتقانهم للمجال الذي يشرفون على التدخل فيه، حيث تنجز تقارير يومية لمجموع المداخلات ويتم إرسالها للأستاذة المشرفة، وتستغرق مدة المكالمة الهاتفية بالنسبة لكل متدخل من 15 إلى 25 دقيقة لكل حالة، فيما سيتم تلقي 6 حالات في اليوم.