وبهذه المناسبة، أكد هذا المريض، في تصريح للصحافة " أنه بفضل الله، وبفضل جهود الطواقم الطبية وشبه الطبية، التي تسهر، ليلا ونهارا، من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس، والعناية بهم، استطعت التغلب على الفيروس"، مشددا على أنه " بفضلهم جميعا تمكنت من النجاة من هذا الوباء، وهو شعور لا يوصف، فقد كتب الله لي عمرا جديدا".
ومن جهته، أبرز رئيس قسم الإنعاش والتخدير البروفيسور رشيد حرار أن هذا المريض، الذي تم التكفل باستشفائه منذ 15 يوما، والبالغ 45 سنة، أدخل قسم الإنعاش منذ أسبوع، وكانت حالته "حرجة جدا"، لأنه كان يعاني من مشاكل تنفسية خطيرة.
وأوضح البروفيسور حرار أن الأمر يتعلق بحالة قصور مزمن في التنفس، مع عجز الرئة عن أخذ الأوكسجين، مما استوجب وضعه تحت الرعاية وإخضاعه للتنفس الاصطناعي، مضيفا أن حالته الصحية تحسنت تدريجيا، وتم أخذ عيناته مرتين للتأكد من شفائه التام، وكانت بالفعل النتائج سلبية.
وأشار إلى وجود حالة ثانية تتماثل بدورها للشفاء داخل قسم الإنعاش، حيث يتم التكفل بالحالات الخطرة والحرجة من المصابين بفيروس (كوفيد 19)، والتي تستجيب جيدا للعلاج الذي تخضع له، بعد عشرة أيام من العناية لمساعدتها على التنفس، ويرتقب شفاؤها تماما خلال الأيام المقبلة.
وبالنسبة لمدير المستشفى الجامعي ابن رشد البروفيسور محمد بنغانم الغربي فإن "شفاء أول حالة في قسم الإنعاش هو ثمرة أسابيع من الجهد المبذول من قبل الأطقم الطبية والمساعدة والإدارية، وحتى من خارج المستشفى، ومن قبل السلطات العمومية، فبفضلهم جميعا كانت النتائج إيجابية".
وأضاف أن "كل الجهود المبذولة أعطت اليوم أولى ثمراتها بشفاء هذا المريض، الذي قاوم الفيروس بإيمان قوي وشجاعة كبيرة، شفاؤه يفرحنا ويفتح الطريق أمام حالات أخرى لتتعافى إن شاء الله، وكل ذلك بفضل الخبرات التي نتوفر عليها وبفضل البروتوكول المعتمد في علاج هذه الحالات".