وحسب الموقع الإلكتروني للمنظمة التي يوجد مقرها بالرباط، فإن هذه المبادرة تروم دعم جهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي كافة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، عبر اقتراح أفضل الحلول في التعامل مع الأوضاع الحالية الطارئة، وتوفير أحدث الوسائل وخاصة التكنولوجية منها وأكثرها مرونة في ظل إكراهات الغلق الناجمة عن الجائحة، وأنجعها في الحد من انعكاساتها على مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأوضح المصدر ذاته أن مبادرة "بيت الإيسيسكو الرقمي" تشمل مجموعة متنوعة ومتكاملة من إجراءات الدعم الميداني السريع، ومن أدوات تواصلية مرنة ووسائل تكنولوجية حديثة ومنتجات ومضامين رقمية شاملة تغطي مختلف مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأبرزت المنظمة الأمر يتعلق أساسا بوضع مجموعة كبيرة من الأدوات المعرفية المفتوحة، تشمل أحدث البرمجيات التي يحتاج إليها تلاميذ المدارس والمعاهد وطلبة الجامعات والباحثون والأساتذة ومنتجو المحتوى التعليمي الرقمي، وكذا دلائل تربوية لجميع المستويات، ومحتويات تعليمية تفاعلية، في جميع التخصصات المعرفية ولفائدة مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى المعارف العالمية والصناعات الثقافية والمحتويات الفكرية.
كما يتعلق، حسب المصدر ذاته، بتمكين زائري "بيت الإيسيسكو الرقمي" من منصة تفاعلية للتواصل وتبادل إنتاجهم الإبداعي الابتكاري، وتضمينها محتويات جذابة للتوعية والتثقيف الصحي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، اعتمادا على نصائح وتوجيهات من المختصين، ومضامين أخرى يجمعها "بيت الإيسيسكو الرقمي" في مكان واحد ليكون قبلة معرفية لجميع الفئات العمرية وأصحاب التخصصات المختلفة.
كما سيتم إطلاق قناة رقمية، يقدم "البيت" من خلالها، محتويات تربوية وثقافية وعلمية وتكنولوجية، تهدف إلى تأطير الآباء وتعزيز ثقافتهم التربوية، وهو ما سيعزز أدوار الأسرة في تربية الأبناء وفق قيم بناءة وإيجابية.
وإلى جانب ذلك، ستوفر (الإيسيسكو) تجهيزات ومعدات ذكية يتم تزويدها بمحتويات رقمية متنوعة، لتوزيعها على عدد من الدول الأعضاء، عبر لجانها الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
وقالت (الإيسيسكو) إنها إذ ستتيح المحتويات الشاملة لهذه المبادرة على موقعها الإلكتروني، فإنها تجدد دعوة الجهات المختصة في الدول الأعضاء إلى الاستفادة من مقتضيات الوضع الحالي لاعتماد سياسات واستراتيجيات وطنية دامجة بشكل دائم وشامل للتكنولوجيا الرقمية والاتصالية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وخلصت المنظمة إلى أنها تضع خبراتها ومواردها رهن إشارة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بصفة عامة، حفاظا على استمرار العملية التعليمية باتباع البدائل التي تتلاءم وقرارات كل دولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة تعهدها بمواصلة جهودها في دعم هذا الخيار الاستراتيجي، وتسخير كل إمكانياتها لتحقيق هذه الغاية.