وانطلقت هذه الحملة، التي نظمتها السلطات المحلية بآسفي والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية البر والإحسان، منذ اليوم الأول على إعلان حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته السلطات المختصة كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
ولاقت هذه المبادرة إشادة كبيرة من لدن ساكنة حاضرة المحيط، على اعتبار أنها تدعم هذه الفئة الهشة من المجتمع وتوفر لها مأوى يحميها في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بآسفي، عبد الحكيم العمارتي، أن جزءا كبيرا من الأشخاص الذين جرى إعادة إيوائهم ينحدرون من مدينة آسفي، فيما تنحدر البقية من مراكز حضرية وجماعات تابعة للإقليم، موضحا أن الأشخاص المتكفل بهم يستفيدون من التغذية والتطبيب والملابس والنظافة وكل الرعاية الضرورية.
وأضاف السيد العمارتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء الأشخاص الذين يوجدون في وضعية صعبة تم إيواؤهم في مركز دار البر والإحسان ومدرسة للتعليم الأولي، مذكرا بأن لجنة إقليمية يشرف عليها عامل الإقليم وتتألف من السلطات المحلية ومندوبية التعاون الوطني وجمعية البر والإحسان، تقوم بحملات ليلية بمختلف أحياء المدينة لمساعدة المتشردين ونقلهم إلى هذين المركزين.
وأشار إلى أن اللجنة الإقليمية مستعدة لتهيئة مركز ثالث في حال تزايد عدد الأشخاص بدون مأوى، موضحا أن المختلين عقليا من ضمن الأشخاص بدون مأوى يتم وضعهم بالمراكز الصحية المتخصصة، في حين تم نقل خمسة أطفال إلى مركز الحماية الاجتماعية "دار الكرم".