وتأتي هذه العملية ذات المقاصد والغايات الإنسانية لتبرهن على انخراط المرفق العام الشرطي في كل مسعى نبيل، ومساهمة من عناصر الأمن في تعزيز المخزون الوطني من الدم خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد.
وعرفت هذه العملية، المرتبطة بالواجب الوطني وبالمبادئ الأصيلة للشرطي في استحضار لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر، نجاحا كبيرا من خلال الأعداد الملموسة للأطر والموظفين المانحين ومن خلال التدابير الجادة التي اتخذت على المستويين التنظيمي والصحي.
ولإنجاح هذه العملية، اتخذت ولاية أمن العيون جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية منها والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تقتضيه من إجراءات تحوطية ذات بعد وقائي، اعتبارا للوضعية الراهنة وحسب بروتوكول ينسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا.
كما اتخذت ولاية الأمن جميع التدابير للمحافظة على صحة الأطقم والموظفين المنخرطين في هذه العملية، التي تتوخى المديرية العامة للأمن الوطني من خلالها الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني، والمساهمة في توفيره خلال هذه الظرفية التي تعرف هبة نوعية لكل أطياف المجتمع المغربي لاحتواء الفيروس التاجي وتطويقه والحد من تفشيه.