وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، السيد محمد اليوبي، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء مباشرة على قناتها الفضائية "M24"، وإذاعتها "ريم راديو"، أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة ليصل العدد الاجمالي للوفيات إلى 36 حالة إلى حدود الساعة، فيما تم تسجيل عشر حالات شفاء جديدة ليرتفع العدد الاجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء الى 24 حالة، مشيرا كذلك إلى أنه تم استبعاد 2298 حالة كانت محتملة بعد إجراء تحليل مخبري سلبي.
فعلى مستوى الوفيات، أبرز المسؤول أن حالات الوفيات تتمركز بالخصوص بين جهات الدارالبيضاء سطات ومراكش آسفي وفاس مكناس بـ(8) حالات لكل منهما، والرباط سلا القنيطرة (4) حالات، والجهة الشرقية (3) حالات، وبني ملال ختيفرة (حالتين)، وسوس ماسة (حالتين)، وطنجة تطوان الحسيمة (حالة واحدة).
وتابع السيد اليوبي أن معدل العمر بالنسبة لحالات الوفيات هو 62 سنة، لافتا إلى أن هذه الحالات هي في 33 في المائة حالة وفاة لدى أشخاص كانت لهم العدوى وافدة من الخارج، وأن 66 في المائة منها هي حالات محلية.
كما سجل أن 90 في المائة من حالات الوفيات كانت لديها على الأقل عامل من عوامل الاختطار (إما السن المتقدم أو حالات من الأمراض المزمنة أو هذه الحالات معا).
أما بالنسبة للأشخاص المتعافين فقد بلغ، حسب المسؤول، عشر حالات إضافية ليرتفع العدد الاجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء الى 24 حالة، مشيرا إلى أن " الشفاء في المغرب يخضع لمعايير دقيقة ".
وشدد، في هذا السياق، أنه حفاظا على السلامة الصحية العامة فإن الوزارة لا تصرح بشفاء مريض حتى تجرى له تحليلين مخبريين ويكون لهما نتيجة سلبية، مؤكدا أنه " نظرا لطول المدة فإن الوزارة لا تقوم بالتصريح بأن مريض من المرضى تماثل للشفاء حتى تكون متيقنة بأنه لم يعد حامل للفيروس ولا يمكنه أن ينقل العدوى الى شخص آخر، لذلك فإن فترة التصريح بالشفاء تتطلب وقتا كبيرا ".
وعلى مستوى المخالطين، فذكر مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بما أن المملكة لازالت في المرحلة الثانية فإن الوزاة لازالت تراقب وتتبع المخالطين لأي حالة من الحالات المؤكدة المسجلة، حيث بلغ إلى حدود اليوم إجمالي المخالطين المتتبعين 4980، مضيفا أن عدد المخالطين الذين تم رفع حالات التتبع عنهم بلغ إلى حدود اليوم 1868.
وبخصوص التوزيع الجغرافي لمجموع الحالات المؤكدة إلى حدود اليوم، فإن جهة الدار البيضاء سطات شهدت تسجيل 176 حالة، وجهة مراكش آسفي (107 حالة)، وجهتي فاس مكناس والرباط سلا القنيطرة (105 حالة بكل منهما)، وجهة طنجة تطوان الحسيمة (39 حالة).
وفيما يخص التوزيع على صعيد الأقاليم والعمالات، فأبرز أن مدينة الدار البيضاء سجلت 169 حالة، تليها مراكش بـ102 حالة، والرباط بـ58 حالة ومكناس بـ49 حالة، ثم فاس بـ36 حالة.
وبالنسبة لتوزيع الحالات حسب الجنس، يشير المسؤول، فإن الذكور يمثلون 55 في المائة والنساء يمثلن 45 في المائة، مفيدا بأن معدل العمر فهو إلى حدود اليوم 54 سنة، فيما بلغ أدنى سن مسجل هو لرضيع في شهرين من العمر، أما السن الأكبر المسجل فهو لشخص يبلغ من العمر 96 سنة.
وأما في ما يتعلق بالحالة السريرية لكافة هذه الحالات المسجلة، فأوضح أنه إلى حدود الآن فإن الأرقام لم تتغير كثيرا حيث أن 85 في المائة من الحالات تعتبر "بسيطة" و"حميدة"، و15 في المائة من الحالات تعتبر إما "متقدمة" أو حالات "حرجة".
وبخصوص وسائل الكشف، أفاد بأن وزارة الصحة سائرة في توسيع شبكة المختبرات التي تؤكد حالات المرض، مشيرا إلى أنه في هذه المرحلة الثانية لازالت الوزارة تتوخى التشخيص الدقيق بالاعتماد على أدق وسائل الكشف والمتمثل في التشخيص عبر الحمض النووي للفيروس، كاشفا أنه سيتم لاحقا اعتماد وسائل أخرى للتشخيص.