و أفاد بلاغ للمجموعة بأنه "خلال 2019 ، سجل المكتب الشريف للفوسفاط أداء جيدا وحافظ على مستوى جيد من الربحية ، على الرغم من سياق الانخفاض العام في الأسعار ، وذلك بفضل ريادته من حيث القدرات والتحكم في التكاليف ".
و أشار المصدر ذاته الى انه خلال السنة الماضية ، تراجعت أسعار الأسمدة من فصل إلى آخر ،وانخفضت بشكل عام بنسبة 35 في المائة ، خصوصا بفعل التأثير المشترك للإمدادات الوفيرة ، والانخفاض في أسعار المواد الخام - خاصة الكبريت ،والظروف المناخية غير المواتية ،وتأثير تخفيض قيمة الرنمينبي.
و لاحظت المجموعة أن واردات الأسمدة تعرف ارتفاعا في معظم المناطق ،حيث تجسد ذلك بشكل أساسي من خلال تراكم المخزونات ، خاصة في الولايات المتحدة والهند ،مضيفة أن السوق الأمريكية قد تأثرت جراء موسمين فلاحين سيئين متتاليين ، بينما عجلت الهند بمعظم مشترياتها في النصف الأول من سنة 2019 بفضل المحاصيل الجيدة.
و نقل البلاغ عن الرئيس المدير العام للمجموعة السيد مصطفى التراب قوله" في سنة 2019 ، حققت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط نتائج عملاتية قوية على الرغم من ظروف السوق الأقل ملاءمة من العام الماضي، وخلال هذا الموسم سجل المكتب الشريف للفوسفاط مجددا إنجازا ماليا ، ضمن الاكثر ارتفاعا في القطاع ، مدعوما بنمو القدرات الإنتاجية و الفعالية التشغيلية ".
وكما هو متوقع ، يضيف السيد التراب ، فقد أدى تصحيح الأسعار سنة 2019 إلى انخفاض في المؤشرات المالية الرئيسية ، مضيفًا أن أسعار الأسمدة انخفضت إجمالا بنسبة 35 في المائة ، أقل بكثير من توقعات الصناعة.
في هذا السياق ، تمكن المكتب الشريف للفوسفاط من الحفاظ على أداء متوازن عبر القطاعات الثلاثة من سلسلة القيمة مما سمح لها بتسجيل هامش ربح قبل الفوائد والضرائب و انخفاض القيمة و الاسترداد بنسبة 28 في المائة ، وهو أعلى بكثير من المتوسط السائد في المجال ، مشيرا إلى أن المجموعة واصلت تلبية الحاجيات من المنتجات لمجموعة متنوعة جغرافيا من العملاء ، لا سيما في أمريكا اللاتينية وأوروبا ، مع تزايد الطلب على الأسمدة في الأسواق الناشئة بالقارة الأفريقية ، حيث زادت المبيعات بنسبة 11 في المائة مقارنة بسنة 2018.
وعلاوة على ذلك ،أكد السيد التراب أن المكتب الشريف للفوسفاط قام بتعزيز تموقعه على مستوى المنتجات المتخصصة ، والتي مثلت 34 في المائة من حجم مبيعات الأسمدة خلال سنة 2019، مبرزا أنه هذه المنتجات ستستمر في تمثيل جزء كبير من صادرات المكتب بفضل تطوير حلول التسميد الجديدة التي تم تكييفها مع المحاصيل والتربة ، تلبية للحاجيات الخاصة للفلاحين عبر العالم ".