وينتشر عمال النظافة رغم ظروف "حالة الطوارئ الصحية" في مختلف الأماكن العمومية رفقة آلياتهم ومركباتهم، حيث يتم القيام بعميلة التنظيف المعتاد بالإضافة إلى تعقيم وتطهير الفضاءات الحيوية التي لازال بعض المواطنين يترددون عليها بحكم عملهم أو تنقلهم لقضاء بعض الحاجيات الضرورية.
ولم يتغير شيء بالنسبة لعاملات وعمال النظافة الذين تمت تعبئتهم، للتدخل في الحفاظ على نظافة أزقة ودروب وأحياء العاصمة العلمية، إذ يتسلح عمال النظافة بمكانسهم وأكياسهم البلاستيكية وأدوات أخرى، لأداء مهامهم اليومية التي عززت بتدخلات لتطهير وتعقيم الفضاءات التي تعرف إقبالا أكبر من لدن ساكنة المدينة.
وتنطلق مهام مجموعة من عمال النظافة في الصباح الباكر بساحة فلورانس وسط المدينة، حيث يتم العمل على جمع القمامة من الحاويات وتنظيف الساحة مع تعقيمها،وتعقيم الأماكن المجاورة التي تعرف إقبالا وحركية يومية.
وتتحد أيدي عاملات وعمال النظافة في جمع كل المخلفات بشارع الحسن الثاني، في ما تمر عربة خاصة تسهر على تنظيف جنبات الشارع ورصيفه بعناية بالغة، وذلك قبل مرور شاحنة كبيرة يتم فيها إفراغ حاويات القمامة المعقمة التي توجه لمطرح النفايات العمومي بطريق سيدي احرازم.
ويحزم عبد الحق الباهي، عامل نظافة، أمتعته في كل صباح، حيث يرتدي القفازات والكمامة وواقي الوجه ولباسا بلاستيكيا، لينطلق في عملية تعقيم محطات الحافلات والكراسي الرخامية بشارع الحسن الثاني وأماكن أخرى من مدينة فاس.
وقال عبد الحق الباهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "أقوم كل صباح ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية عشرة بالعمل إلى جانب زملائي في تعقيم وتطهير الفضاءات التي تعرف ترددا للمواطنين".
وأشار الباهي إلى أن عملهم اليومي يروم الحفاظ على صحة المواطنين ونظافة مختلف الأماكن العمومية.
ومن جهته قال ادريس بكور، مدير استغلالية فاس لشركة أوزون للبيئة والخدمات: "في إطار مواكبة الشركة لجهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، نقوم يوميا بتعقيم الأماكن العمومية التي يسجل فيها ضغط وإقبال من قبل المواطنين بما فيها الحدائق العمومية ومحطات الحافلات وبعض سيارات الأجرة".
وأضاف ادريس بكور أن الشركة اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا على مستوى المستخدمين، حيث تم توزيع كمامات وقفازات واقية على عاملات وعمال النظافة، بالإضافة إلى القيام بتعقيم يومي للشاحنات والمركبات عند دخولها للمرآب.
ودعا ساكنة مدينة فاس إلى التعاون مع شركة النظافة من خلال وضع القمامة بالأكياس البلاستيكية وإحكام إغلاقها، ووضعها في الحاويات المخصصة لها.