وأوضح السيد العثماني، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة، أنه وبالموازاة مع هذا المجهود لتوفير التجهيزات الضرورية، فإن الاستعدادات من قبل الطاقم الطبي والمسؤولين في وزارة الصحة، مستمرة لمواجهة مختلف الاحتمالات.
وأشار بلاغ لوزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، صدر عقب اجتماع المجلس، إلى أن السيد العثماني أشاد في هذا الصدد، بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بأن يكون الطب العسكري رديفا للطب المدني في مواجهة حالة الطوارئ الصحية في المملكة، مؤكدا أن التظافر بين الجانبين سيوفر مزيدا من الإمكانيات ومن الأطر.
كما نوه رئيس الحكومة، يضيف البلاغ، بجميع الأطر الصحية بالقطاع العمومي، وكذلك بالقطاع الخاص الذي يساهم أيضا في مواجهة انتشار هذا الوباء، مشيدا أيضا بمجهودات مهنيي الصحة الذين يسهرون على حماية بلدهم ويطالبون المواطنين بالبقاء في بيوتهم لمساعدتهم في مهامهم. فهؤلاء، يضيف السيد العثماني، "يستحقون كل التحية والشكر والعرفان على الجهود التي يقومون بها يوميا من أجل مكافحة هذا الوباء".
وفي معرض حديثه عن الإجراءات التي اتخذها المغرب لضمان حصر انتشار فيروس كورونا المستجد، ذكر رئيس الحكومة بتوقيف الدراسة واعتماد التعليم عن بعد، مشيدا بجميع الأطر التربوية والإدارية التي ساهمت في إنجاح تلقي التلاميذ دروسهم عن بعد وضمان مواظبتهم وعدم فقدان التواصل معهم.
كما جدد السيد العثماني دعوته لكافة التلاميذ للتفاعل إيجابيا مع هذا المستجد، حاثا إياهم على حسن استغلال هذه المرحلة، "التي لا تعد بتاتا فترة عطلة أو فراغ، بل عليهم بذل جهدهم لمتابعة دروسهم باستعمال جميع الوسائل المتاحة إما الإلكترونية المعلوماتية أو التلفزيونية".
كما توجه بالشكر لجهاز الإعلام العمومي "الذي يوفر هذه الإمكانية من خلال تعبئة عدد من قنواته التلفزيونية"، وكذا لأسرة الإعلام "لدورها الكبير في مجال التوعية ونشر المعلومة"، مرحبا "بتفاعلها، بل وحتى بنقدها الموضوعي".
من جهة أخرى، حذر السيد العثماني، مجددا، من ترويج أو نشر الأخبار الزائفة التي تطرح إشكالا كبيرا وتتطلب وعيا في التعامل معها، داعيا الجميع إلى ضرورة التأكد من مصادر الخبر، "علما أن جميع القطاعات المعنية تصدر بيانات رسمية تخبر من خلالها بالإجراءات المتخذة، والتي تقدر إلى حدود الساعة بأزيد من مائة وعشرين إجراءا وقرارا، جميعها موجهة لمواكبة المواطنين والموظفين ولمعالجة الآثار السلبية للوباء ولتوفير خدمات بديلة".
وخلص السيد العثماني إلى أن "كل القطاعات بذلت مجهودات محمودة، وهي مطالبة بالاستمرار في ذلك".