وتعمل على قدم وساق منذ بدء تطبيق حالة الطوارئ الصحية الجمعة الماضي على الساعة السادسة مساء على الحفاظ عى أمن وصحة المواطنين خلال هذه الوضعية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا على غرار باقي بلدان العالم.
كما تنتشر دوريات مشتركة بمختلف شوارع وأزقة المدينة، وتقوم بعمليات المراقبة للتأكد من توفر المواطنين على شهادات التنقل الاستثنائي التي تتيح لهم مغادرة مقار سكناهم لاقتناء المواد الغذائية الضرورية والأدوية أو من أجل تلقي العلاجات أو لأسباب مهنية.
كما تقوم بحملات تحسيسية لإطلاع المواطنين على خطورة جائحة فيروس كورونا والاحتياطات والتعليمات الواجب اتباعها من حيث النظافة، وكذا أهمية قرار حالة الطوارئ الصحية الذي يندرج في إطار روح المسؤولية والتضامن الوطني.
ومكنت هذه الإجراءات والمبادرات التحسيسية من تعزيز مستوى الوعي بمتطلبات المرحلة الحالية وضرورة تعاون الساكنة من أجل وضع جائحة فيروس كورونا تحت السيطرة ومحاصرة هذا الفيروس والخروج بأقل الأضرار الممكنة.
وتفاعل الوجديون، الذين أبانوا عن وعي كبير، إيجابيا وانخرطوا بسرعة وفعالية في التدابير الاحترازية ومقتضيات حالة الطوارئ، كما يعكس ذلك خلو الشوارع والأزقة من المواطنين، وإغلاق المقاهي والمطاعم أبوابها.
في السياق ذاته، تتابع السلطات المحلية وضعية تموين الأسواق المحلية بالمواد الغذائية ومراقبة الأسعار والجودة ومدى توفر شروط النظافة.
كما تسهر على ضمان الاحترام التام لمواقيت فتح وإغلاق المحلات التجارية المسموح لها بالاستمرار في تقديم خدماتها ومنتوجاتها للمواطنين خلال فترة الطوارئ الصحية، والمحددة ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء، وإنزال العقوبات في حق المخالفين.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الطوارئ الصحية، يعاقب بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين ، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الاشد، كل شخص لا يتقيد بالأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية.
ورحب عدد من سكان مدينة وجدة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالإجراءات المتخذة على المستوى الوطني للتصدي لفيروس كورونا حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، مؤكدين على أنهم يأخذون خطورة جائحة كورونا على محمل الجد.
كما أشادوا بالإجراءات المتخذة على المستوى المحلي، لاسيما عملية توزيع شهادات التنقل الاستثنائي وحملات التطهير والتعقيم الواسعة التي جرت على مستوى المدينة.
وأكدوا في هذا الصدد على ضرورة احترام كافة المغاربة، أكثر من أي وقت مضى، التدابير الاحترازية وقواعد النظافة والحد ما أمكن من تنقلاتهم كي يساهموا بفعالية في التدبير الأمثل لهذه الأزمة.