و هكذا ، جندت السلطة الاقليمية كل مواردها البشرية من رجال وأعوان السلطة وجمعيات المجتمع المدني ، علاوة على وسائل إعلام محلية لتحسيس الساكنة بأهمية هذا القرار وتوعية المواطنين بجدوى المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين للحد من إنتشار جائحة فيروس كورونا حفاظا على سلامة الوطن و المواطنين والحيلولة دون تسجيل حالات إصابة جديدة بهذا الوباء.
ويلاحظ من خلال جولة اليوم السبت ( 21 مارس) ،عبر مختلف الفضاءات و الأسواق العمومية وأحياء و شوارع مدينة سطات ، هدوء غير عادي وحركة شبه منعدمة لساكنة المدينة باستثناء القليل من السيارات التي كانت تجوب بعض الشوارع، في وقت يواصل فيه رجال السلطة المحلية وأعوانها توزيع رخص التنقل الاستثنائية عبر الأحياء على الساكنة ، الواجب الإدلاء بها لتبرير مغادرة منازلهم لقضاء أغراضهم الشخصية.
ومن جهة أخرى ، وعلى مستوى تزويد الأسواق والمحلات التجارية بالمدينة ،لم يسجل أي خصاص بخصوص السلع والمواد الغذائية ،أو أي احتكار أو ممارسة لا قانونية تمس القدرة الشرائية للمواطنين، حيث تلاحظ الوفرة في تزويد الأسواق ونقط البيع بالسلع والمواد الاستهلاكية بشكل يومي.
و انخرطت السلطة المحلية واللجنة الإقليمية للمراقبة والتحسيس ومكونات المجتمع المدني المحلي في تعبئة شاملة ومتواصلة من أجل توعية الساكنة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بالعدوى، حيث تم وضع كافة الوسائل المادية والمعنوية للقيام بالعمليات المرتبطة بتعقيم وتطهير الفضاءات العمومية ووسائل النقل والإدارات والأسواق و غيرها كإجراء احترازي وقائي من أجل سلامة المواطنين من فيروس كورونا المستجد.