ولدى وصوله الى كنيسة سان لوي، وجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير مولاي الحسن، الذي كان مرفوقا بوفد رسمي يضم السادة فؤاد عالي الهمة ، مستشار صاحب الجلالة ، وشكيب بنموسى سفير المغرب بفرنسا، في استقباله، نجل الفقيد ولي العهد الامير جان دورليان.
بعد ذلك جلس صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير مولاي الحسن في الصف الأمامي للشخصيات الحاضرة الى جانب الملكة صوفيا عاهلة اسبانيا والامير البير أمير موناكو.
وتميزت هذه المراسيم التي جرت في جو رهيب ، والتي حضرها عدد من اعضاء الاسر الملكية والاميرية، بالاضافة الى تلاوة كلمة تأبينية، بصلوات وأدعية وترانيم دينية تؤدى في مثل هذه المناسبة .
عقب ذلك قدم اعضاء من اسرة كونت باريس الذي وافته المنية في 21 يناير الماضي عن سن تناهز 85 سنة ، شهادات،أشادوا من خلالها بمناقب الفقيد وبخصاله الانسانية والاعمال النبيلة التي قام بها طيلة حياته.
وبعد ذلك رافق اعضاء اسرة الفقيد والشخصيات الحاضرة، النعش الى مدفن العائلة داخل الكنيسة حيث سيرقد جثمان كونت باريس .
عقب ذلك، وقف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن أمام نعش الفقيد، قبل أن يقدم سموه التعازي لولي العهد جان دورليان، دوق فوندوم و إلى أعضاء العائلة.
وفي نهاية مراسم التشييع ، ودع صاحب السمو الملكي ولي العهد ،عائلة كونت باريس، قبل أن يغادر سموه الكنيسة الملكية لسانت لوي بدروه.
وولد هنري دورليان، وهو سليل لوي فيليب الأول، آخر ملك حكم فرنسا من 1830 إلى 1848، في 14 يونيو 1933 بقصر أنجو قرب بروكسل، في حين كانت عائلته تعيش في المنفى.