ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى باب شالة، حيث انطلق الموكب الرسمي، تقدم للسلام على سموه، بالخصوص، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووالي جهة الرباط -سلا -القنيطرة عامل عمالة الرباط السيد محمد امهيدية، ورئيس مجلس الجهة السيد عبد الصمد السكال، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف.
وفي جو من الخشوع، انطلق الموكب الرسمي مشيا على الأقدام، يتقدمه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن باتجاه مسجد حسان، وجموع المؤمنين من بينهم أطفال وطلبة الكتاتيب القرآنية وعدد من طلبة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، تتضرع إلى الباري عز وجل بالدعاء والاستغفار، بأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ويحيي بلده الميت، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى "وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته".
وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك اتباعا للسنة النبوية الشريفة، واستدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه، عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، "أدعوني أستجب لكم" وقوله عز وجل "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا".