وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بالزاوية القادرية، حيث ووري الثرى.
وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد، ومستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي، ورئيس مجلس النواب، وبعض أعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وبعض رؤساء الأحزاب السياسية، إلى جانب عدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.
وبهذه المناسبة الأليمة، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يشمله بعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه وأن يثيبه الجزاء الأوفى عما أسداه لوطنه من خدمات جليلة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية ومواساة، أعرب فيها جلالته بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري، ومن خلالهم لكافة أهل الفقيد وذويه وأقاربه، ولأسرته الكبيرة في القوات المسلحة الملكية، عن أحر التعازي وأخلص المواساة، سائلا جلالته الله العلي القدير أن يعوضهم عنه جميل الصبر وحسن العزاء.
وقد أسلم الراحل الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري الروح إلى بارئها، أمس الثلاثاء بالرباط، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.