ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى إلى المتحف، استعرضت سموها تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، وسفير فرنسا بالرباط جون فرانسوا جيرو، ووالي جهة مراكش- آسفي عبد الفتاح البجيوي، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد، ورئيسة مجلس العمالة جميلة عفيف، ورئيس مؤسسة "بيير بيرجي- إيف سان لوران" ماديسون كوكس، وأعضاء المجلس الإداري لهذه المؤسسة، وأعضاء اللجنة العلمية، وعدد من الشخصيات من دار "سان لوران".
وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح المتحف، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ضيوف الشرف، قبل أن تؤخذ لسموها صورة تذكارية معهم.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي بجولة بالمتحف شملت المعرض المؤقت "جاك ماجوريل والمغرب" وقاعة العرض الدائم "إيف سان لوران" ومكتبة ورواقا للصور. كما قامت سموها بزيارة المكتبة الخاصة للراحل بيير بيرجي، قبل أن تلتحق بصالة العرض، حيث تقدم للسلام على سموها عازف الكمان رونو كابيسون.
ويتيح متحف "إيف سان لوران" المتواجد بالقرب من الحديقة التاريخية "ماجوريل" ذائعة الصيت، إبراز جانب كبير من ثقافة المغرب، حيث يشكل مركزا ثقافيا كفيلا بتسليط الضوء على جانب مهم من ثقافة المملكة.
وشيدت هذه المعلمة، المخصصة للمبدع مصمم الأزياء الفرنسي إيف سان لوران الذي عُرف بولعه وعشقه لمدينة مراكش التي شكلت مصدر إلهام له في إبداعاته منذ حلوله بها سنة 1966 ، على مساحة تقدر ب4 آلاف متر مربع. وهو أكثر من مجرد متحف عادي، حيث يضم فضاء دائما لعرض أعمال هذا المصمم الشهير على مساحة 400 متر مربع، ومعرضا مؤقتا على مساحة 150 متر مربع وصالة للعرض تتسع ل130 مقعدا ومتجرا للكتب ومقهى- مطعم ومكتبة تضم حوالي 5 آلاف إصدار تعنى بمجالات الأدب والشعر والتاريخ والجغرافيا العربية الأندلسية والثقافة الأمازيغية وأعمال إيف سان لوران المرتبطة بالموضة.
كما يضم هذا المتحف، الذي يشكل فضاء مواتيا للمولعين بالموضة والفن ولجمهور واسع يطمح إلى اكتشاف أعمال إيف سان لوران، جزءا من مجموعة مؤسسة "بيير بيرجي إيف سان لوران" تشتمل على ملابس وإكسسوارات رفيعة وتصاميم .