ويعكس إشراف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن على إعطاء انطلاقة السنة الدراسية الجديدة، الاهتمام الذي ما فتئ يخص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، قطاع التعليم، والتزام جلالته القوي والثابت من أجل تدعيم المنظومة التربوية والارتقاء بالبحث العلمي والنهوض بقطاع التكوين المهني.
وبهذه المناسبة، تابع سمو الأمير شروحات مدعومة بمجموعة من الأرقام، تتعلق بالتدابير المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بغية ضمان نجاح الدخول المدرسي الحالي.
وهكذا، تم تسجيل زهاء 7 ملايين و870 ألف تلميذ وتلميذة، من بينهم 4 ملايين و322 ألف و482 بالسلك الابتدائي، ومليون و722 ألف و949 بالسلك الثانوي الإعدادي، ومليون و26 ألف و296 بالسلك الثانوي التأهيلي، و805 ألف و201 بسلك التعليم الأولي.
وبخصوص التكوين المهني، تم تسجيل ما مجموعه 593 ألف متدربا بمختلف أسلاك التكوين (الباكالوريا المهنية، التكوين المؤهل، التقني، التقني المتخصص ... إلخ).
أما التعليم العالي فقد عرف تسجيل نحو 900 ألف طالب، من بينهم 831 ألف و615 على مستوى الجامعات، و41 ألفا بالمعاهد الخاصة، و32 ألف و400 بمؤسسات تكوين الأطر.
كما تابع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن شروحات حول المبادرة الملكية "مليون محفظة"، التي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقتها سنة 2008، وأضحت منذ ذلك التاريخ تنظم كل سنة.
وتهم هذه العملية، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 426 مليون درهم، والتي تشرف عليها هيئات الحكامة الترابية الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجموع أقاليم وعمالات المملكة، ويستفيد منها تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي، مع منح الأولوية لتلاميذ العالم القروي (64 في المائة).
كما تندرج في إطار مقاربة تضامنية، وتتوخى بالخصوص ضمان تكافؤ الفرص في مجال التعليم ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي.
وتندرج مبادرة "مليون محفظة" في سياق الإستراتيجية الوطنية للدعم الاجتماعي للأطفال المتمدرسين وأسرهم، التي تشمل أيضا، برنامجا للدعم المالي للأسر الفقيرة "تيسير" - مساعدة مالية تشترط تمدرس أطفال الأسر المستفيدة - وكذا برنامجي تحسين خدمات الإطعام المدرسي والداخليات والنقل المدرسي.
وبهذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بزيارة بعض أقسام مدرسة "عبد المومن"، قبل أن يشرف سموه على التسليم الرمزي لمحفظات ومقررات مدرسية لفائدة عشرة تلاميذ بهذه المدرسة، وعشرة تلاميذ من الثانوية الإعدادية سيدي محمد بن عبد الله بجماعة السهول (عمالة سلا).
إثر ذلك، أخذت لسمو الأمير صورة تذكارية مع المدرسين والأطر الإدارية لمدرسة "عبد المومن".
ولدى وصوله إلى مدرسة "عبد المومن"، استعرض صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه مستشار صاحب الجلالة ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي السيد عمر عزيمان، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد حصاد، وكاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد خالد الصمدي، وكاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتكوين المهني السيد العربي بن الشيخ.
كما تقدم للسلام على سموه والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة عامل عمالة الرباط السيد محمد امهيدية، ورئيس مجلس الجهة السيد عبد الصمد السكال، والعامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيدة نديرة الكرماعي، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد يوسف بلقاسمي، إلى جانب عدد من الشخصيات.