وتولت سيمون فاي التي تعتبر رمز النضال من أجل حقوق النساء ، عدة مناصب وزارية ، ومنها وزيرة الصحة في ولاية الرئيس فاليري جيسكار ديستان.
كما تولت رئاسة البرلمان الاروبي من 1979 الى 1982 ، ثم كاتبة عامة للمجلس الاعلى للقضاء، وعضو المجلس الدستوري ، والاكاديمية الفرنسية.
واختيرت سيمون فاي سنة 2014 الشخصية المحببة لدى الفرنسيين.
وتميزت هذه المراسيم بشهادات مؤثرة قدمها إثنان من أبناء سيمون فاي ، الذين ذكرا بمعاناتها في (معسكرات الموت)، وبنضالها من اجل النهوض بحقوق النساء.
كما عرجوا على معركتها في مجال التصدي للعنف تجاه النساء، وبتشبثها بالقيم الانسانية، وبالسلام بأروبا، وبالتضامن والازدهار المشترك، مبرزين ان هذا التأبين الوطني يعكس اعتراف فرنسا بمختلف الاعمال التي قامت بها سيمون فاي في عدد من الميادين.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التزام سيمون فاي بالدفاع عن حقوق الآخر، وحماية المستضعفين، مبرزا ارادتها في الدفاع عن القضايا العادلة.
وبعد ان ذكر بمحنتها في (معسكرات الموت)، عدد رئيس الدولة الفرنسية بعض المعارك التي خاضتها هذه الشخصية البارزة التي نجت من المحرقة، وخاصة لدى الامم المتحدة من اجل المصادقة على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، ومن اجل ضمان الحماية الاجتماعية، فضلا عن التزامها في التصدي للعنصرية ، ومعاداة السامية، ونضالها من اجل حقوق النساء.
كما تطرق الرئيس الفرنسي الى معركة سيمون فاي من أجل أروبا التي تعود الى سنة 1945 .وقال ان سمون فاي "كانت تحب أروبا وتدافع عنها"، مضيفا انها ناضلت من أجل الحلم الاروبي ومن أجل بلد الحريات.
وذكر الرئيس ماكرون بولع وعشق سيمون فاي للأدب الفرنسي ، مشيرا الى أنها كرست حياتها أيضا للدفاع عن المستضعفين.
وأعلن من ناحية أخرى ان سيمون فاي "سترقد الى جانب زوجها في البانتيون".
يذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد وجه برقية تعزية ومواساة الى الرئيس الفرنسي ، عقب وفاة سيمون فاي، اعرب فيها جلالته انه تلقى بتأثر كبير النبأ الحزين لوفاة السيدة سيمون فاي احدى أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية والاروبية.
وقال جلالة الملك في هذه البرقية "بهذه المناسبة الأليمة، أعرب لفخامتكم، ومن خلالكم لأسرة الراحلة وللشعب الفرنسي الصديق، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة."
وجرت مراسيم التأبين الوطني لسيمون فاي ، بحضور رؤساء فرنسيين سابقين،ورؤساء حكومات، وعدة شخصيات فرنسية وأجنبية.