ويعنى الملتقى، الذي يجمع بشكل منتظم صاحبات القرار وسيدات الأعمال من شرق وغرب القارة الإفريقية من أجل بحث التكامل التفاعلي بين قدراتهن في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالموقع المركزي للنساء في الدينامية التنموية في إفريقيا.
وينعقد هذا اللقاء، المنظم تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم وصاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد بن طلال رئيسة ملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وإفريقيا، في ظرفية رمزية بالنظر لتزامن تنظيم هذه الدورة مع عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي.
ويركز ملتقى مراكش، الذي سيتوج غدا الخميس باعتماد مجموعة من التوصيات، بشكل خاص على دور المرأة الافريقية في وضع وتنفيذ برامج تنموية حاملة للتجديد وقائمة على الابداع والابتكار.
وتتمحور أشغال هذه الدورة حول ست جلسات تتناول مواضيع أساسية تتعلق ب"دور المرأة في التجديد والابتكار – شهادات نسائية) و"دور المرأة في التشبيك والتواصل على المستوى الوطني والدولي" و"آفاق التعاون الاقتصادي للمرأة الافريقية منذ عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي" و"دور المرأة في مكافحة العنف" و"دور الوكالة المغربية للتعاون الدولي ووقعها في مجال الادماج الاقتصادي للشباب"، إلى جانب حصة مخصصة لاجتماعات الأعمال الثنائية بين السيدات المشاركات، وزيارات ميدانية لأهم المؤسسات الاجتماعية والحكومية والمشاريع النسائية بمدينة مراكش.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت الملكة الأم سيماني بونولو مولوتليجي الراعي الفخري للملتقى (جنوب افريقيا)، أنه يتعين على النساء أن يكون لهن دور مؤثر في المجتمع لما يتحلين به من قدرة على المساهمة في إدارة وتدبير هذا العالم المعقد المليء بالكثير من المتغيرات والأحداث التي لا تخدم مستقبل البشرية.
وشددت في هذا السياق، على حاجة المجتمع إلى نساء يتمتعن بقدر كبير من الشجاعة والثقة في النفس والقدرة على ابراز كفاءاتهن في شتى المجالات حتى يساهمن من موقعهن في تنمية وتطور وازدهار مجتمعاتهن، داعية إلى التعاون المشترك وتوحيد الجهود من أجل تحسين مناخ الأعمال لبناء عالم مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.
من جهتها، أبرزت رئيسة اللجنة التنفيذية المغربية للملتقى ورئيسة جمعية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب، السيدة فتيحة عثمان، أن هذه التظاهرة تشكل نواة للمبادرة النسائية الدولية التي تلتقي مع المبادرات المغربية لتقوية مركز المرأة ودورها في التنمية استرشادا بالتوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليس فقط بالمملكة المغربية وإنما بجميع الدول الافريقية.
وأضافت أن هذا الملتقى يعتبر فرصة لتسليط الضوء على دور المرأة المغربية في تنمية المجتمع والنهوض بطاقاته بفضل الحقوق التي يضمنها القانون المغربي، كما يتيح إمكانية إعطاء نفس جديد للمبادرات النسائية وريادة الأعمال من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
كما سيسمح هذا اللقاء، تقول المتحدثة، ببلورة مفهوم واضح للتنمية وفقا لرؤية موحدة ومتكاملة وذات جودة عالية والنهوض بدور المجتمع المدني خدمة لهذه القضايا وتثمين عمل النساء الرائدات، داعية إلى التفكير في كيفية جعل هذا الملتقى العالمي محطة أساسية للمرأة لتشجيع الابداع وتثمين المبادرات واقتحام مجالات جديدة تساعد النساء على البحث والابتكار والتألق.
وفي ختام هذا الحفل، سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد بن طلال لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم درعا تذكاريا تعبيرا لسموها عن الشكر والتقدير والامتنان لرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الملتقى ولرئاسة سموها الفعلية لأشغاله.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم قد استعرضت لدى وصولها تشكيلة من الحرس البلدي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية السيدة بسيمة الحقاوي، ووالي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش السيد عبد الفتاح البجيوي، ورئيس مجلس الجهة السيد أحمد اخشيشن، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش السيد محمد العربي بلقايد، ورئيسة مجلس عمالة مراكش السيدة جميلة عفيف، ورئيس مجلس مقاطعة النخيل السيد أيت رياض يوسف.
كما تقدم للسلام على سموها، صاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد بن طلال، والملكة الأم سيماني بونولو مولوتليجي (جنوب افريقيا)، وصاحبة السمو الملكي موتسوانا مولوتليجي (جنوب افريقيا)، والشيخة مجد سعود خالد بن خالد القاسمي (الإمارات العربية المتحدة) ، والسيدة زانيتور أجييكان راولينغ (غانا)، والسيدة فتيحة عثمان رئيسة جمعية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب.