كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حفل التوقيع على اتفاقية لدعم وضع نظام للمراقبة الإيكو وبائية على صعيد جهة الدار البيضاء للفترة الممتدة ما بين 2016 - 2018.
ووقع على ميثاق "جودة الهواء ..من أجل عمل تضامني لفائدة المناخ"، كل من الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، السيد الحسين التيجاني، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيدة مريم بنصالح شقرون، والمدير العام ل"فوا إكسبريس" السيد محمد طلال، والمدير العام ل"غرب بابيي وكارتون" السيد منير الباري، ورئيس جمعية مهنيي الإسمنت السيد محمد الشعيبي، والرئيس المدير العام لشركة النقل بالمغرب، السيد الزبير الرحيميني، والمدير العام ل "والماس" السيد عبد الخالق اليوبي، والمدير العام ل(افريقيا غاز) السيد توفيق حمومي، والرئيس المدير العام ل"مناجم" السيد عماد تومي، ورئيس فدرالية النقل السياحي، السيد عثمان الشريف علمي، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، السيد محمد بنعودة.
ويروم هذا الميثاق، وهو مبادرة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تعميم الأدوات التي تساعد على إنجاز حصيلة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتعويض الطوعي عن تلك التي لا يمكن تفاديها.
أما اتفاقية دعم وضع نظام للمراقبة الإيكو وبائية على صعيد جهة الدار البيضاء للفترة الممتدة ما بين 2016 - 2018 فقد وقعها كل من الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ووزير الصحة، السيد الحسين الوردي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، والسيد حمزة بالكبير العامل، مدير مالية الجماعات نيابة عن الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ورئيس جهة الدار البيضاء - سطات، السيد مصطفى الباكوري، ومدير الأرصاد الجوية الوطنية، السيد عبد الله مقسط.
وأشاد الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئية، في كلمة بالمناسبة، بالمشاركة القوية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وبقدرتها على توحيد الجهود وتشجيع الحوار، مؤكدا أن هذه الجهود مكنت من تحقيق نتائج ملموسة يمكن للجميع معاينتها ميدانيا.
واستحضر، في هذا الإطار، المسلسل الذي انطلق منذ بداية الألفية الثالثة، بما في ذلك إدخال الغازوال 350 جزيئة من المليون سنة 2009، والانتقال إلى 50 جزيئة من المليون، وكذلك إحداث شبكة لمراقبة جودة الهواء في التجمعات السكنية الكبرى، فضلا عن اعتماد مؤشر وطني للتلوث مقبول ومعتمد من طرف الجميع.
وأشار أيضا إلى إطلاق صاحبة السمو الملكي، لدراسة إيكو وبائية في الدار البيضاء الكبرى، بشراكة مع وزارة الصحة ووضع برنامج التعويض الطوعي للكربون.
وأوضح أن المؤسسة طورت أيضا أداة حصيلة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتلاءم مع الواقع المغربي، مشيرا إلى أن التوقيع اليوم على هذا الميثاق يرمي إلى التعميم التدريجي لهذه الأداة.
من جهته، قدم البروفيسور شكيب النجاري، مدير المدرسة العليا للصحة العمومية وتدبير نظم الصحة، نتائج دراسة إيكو-وبائية، تم إجراؤها بجهة الدار البيضاء الكبرى.
وتهدف هذه الدراسة إلى وضع نظام للمراقبة الإيكو-وبائية "سيمكن من استباق المخاطر ووضع أداة لاتخاذ القرار رهن إشارة السلطات العمومية، وخلق دينامية للتبادل بين مختلف مستويات الخبرة من أجل تقييم أمثل للمخاطر ببلادنا وتحسيس الساكنة بالمخاطر المرتبطة بجودة الهواء".
من جانبه، أكد السيد الباكوري أن هذه الدراسة "تمثل لحظة قوية في مجال حماية البيئة في بلدنا"، معتبرا أنها تبلور الالتزامات والجهود المبذولة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئية وتعبئتها الدؤوبة والمسؤولة، وكذا انخراطها المعترف به على نطاق واسع على الصعيد الدولي".
وأشاد، في هذا الصدد، بالإنجازات التي رأت النور بالمغرب بفضل جهود المؤسسة، وخاصة في مجال حماية الساحل، والسياحة المسؤولة والتعويض عن الكربون.
بدورها، توقفت السيدة بنصالح شقرون عند تقدم النشاط الصناعي الذي يولد ارتفاعا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مشددة على ضرورة تقديم "حلول ذكية تمكن من الحفاظ على دينامية النمو الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على البيئة".
وأشادت، في هذا الصدد، بأعمال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة "التي لم تقف مكتوفة الأيدي، بل كانت في الطليعة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن من خلال إطلاق مبادرات تفاعلية، حيث وحدت حولها الفاعلين المؤسساتيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني على حد سواء".
وتميز الحفل بعرض شريط وثائقي يحمل عنوان "جودة الهواء" الذي يعرض لمختلف أعمال وأنشطة المؤسسة.
وبهذه المناسبة، التقطت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع الأطراف الموقعة على الاتفاقية والميثاق.
ولدى وصول سموها إلى مركز محمد السادس للمؤتمرات، وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في استقبالها الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، السيد عبد الوافي لفتيت، ورئيس مجلس الجهة السيد عبد الصمد السكال، وعامل عمالة الصخيرات-تمارة، السيد يونس القاسمي، ورئيس مجلس عمالة الصخيرات- تمارة، السيد زهير الزمزمي، ورئيس المجلس الجماعي للصخيرات، السيد مولاي أحمد فقيهي، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ولدى دخولها للقاعة الرئيسية لمركز محمد السادس للمؤتمرات، تقدم للسلام على سموها وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، السيد عزيز الرباح، ووزير الصحة، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء.