وبهذه المناسبة، قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، لمحة عن البرنامج الوطني للتمنيع، وحصيلة البرنامج الوطني للتمنيع "مكتسبات هامة"، وحصيلة البرنامج الوطني للتمنيع "مكتسبات مهمة-الآفاق المستقبلية للبرنامج" من طرف الدكتور خالد لحلو مدير مديرية السكان بوزارة الصحة. كما قدمت لسموها توضيحات حول الجدول الوطني الجديد للتلقيح من طرف الدكتور محمد بنعزوز مسؤول البرنامج الوطني للتلقيح.
إثر ذلك حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم عملية إعطاء حقنة ضد الحصبة لأحد الأطفال، وسلمت سموها الدفتر الصحي للطفل الملقح.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، توقيع الدورية المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص الفحص الطبي المنتظم ومراقبة الوضعية التلقيحية للأطفال واستكمال التمنيع عند الدخول المدرسي.
وتهدف هذه الدورية، التي وقعها كل من السيدين الحسين الوردي وزير الصحة وعبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى إجراء فحص طبي بالمراكز الصحية عند الدخول المدرسي لفائدة المسجلين الجدد بالتعليم ما قبل المدرسي والسنة الأولى من التعليم الابتدائي، وإدماج مراقبة واستكمال التمنيع طبقا للجدول الوطني الجديد للتلقيح، واعتماد دفتر صحة الطفل المعد من طرف وزارة الصحة كوثيقة أساسية وضرورية ضمن التسجيل بالتعليم الأولي وبالسنة الأولى من التعليم الابتدائي.
ويتزامن هذا الحدث مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للإعلان عن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وقد حقق المغرب إنجازات مهمة في مجال التمنيع ومكافحة الأمراض المستهدفة من قبل البرنامج الوطني للتمنيع، والمسؤولة عن مراضة ووفيات عدد كبير من الرضع والأطفال دون سن الخامسة. ومن بين أهم إنجازات هذا البرنامج ارتفاع معدل التغطية التلقيحية الذي أصبح يتجاوز 95 بالمائة، الشيء الذي مكن من القضاء على بعض الأمراض، حيث لم تسجل أية حالة من شلل الأطفال والدفتيريا على التوالي منذ سنتي 1987 و1991، كما تمت المصادقة على القضاء على الكزاز الوليدي سنة 2002، ومكن التلقيح أيضا ضد الهيموفيلوس انفلونزا نوع "ب" من خفض عدد حالات التهاب السحايا الناتجة عن هذه الجرثومة بنسبة 85 بالمائة.
ومكن الجدول الوطني الجديد للتمنيع، الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، وصادقت عليه اللجنة الاستشارية العملية والتقنية الوطنية للتحصين، من تقوية المناعة ضد الأمراض المستهدفة من قبل البرنامج الوطني للتمنيع، وذلك بإعطاء اللقاء المزدوج ضد الحصبة والحميراء، الجرعة الأولى في سن تسعة والجرعة الثانية في الشهر الثامن عشر، وكذا إدخال لقاح شلل الأطفال المعطل ضمن البرنامج الروتيني للتمنيع.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم قد استعرضت لدى وصولها إلى المركز الصحي "النور" تشكيلة من الحرس البلدي أدت التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها السادة الحسين الوردي وزير الصحة وعبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، وعبد الوافي لفتيت والي جهة الرباط- سلا-زمور-زعير وعامل عمالة الرباط وممثلو المنظمات الدولية (المنظمة العالمية للصحة ومنظمة اليونيسيف المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي).
كما تقدم للسلام على سموها السادة عبد الكبير برقية رئيس مجلس جهة الرباط- سلا- زمور- زعير وفتح الله ولعلو رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط وعبد القادر تاتو رئيس مجلس عمالة الرباط والبروفيسور مولاي الطاهر العلوي رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية والعلمية للتلقيح والحسين المعوني رئيس الهيئة الوطنية للأطباء وعبد الكريم مزيان بلفقيه المدير الجهوي للصحة ورضوان عبد المومن المدير الجهوي لوزارة الصحة بالرباط ومحمد سعيد المباركي رئيس المركز الصحي "النور" ومصطفى دانييل المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل.