ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى باب شالة، أمام المسجد الأعظم، حيث انطلق الموكب الرسمي، تقدم للسلام على سموه رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، ووالي جهة الرباط سلا زمور زعير السيد عبد الوافي لفتيت، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف.
كما تقدم للسلام على سموه رئيس جهة الرباط سلا زمور زعير السيد عبد الكبير برقية، ورئيس مجلس عمالة الرباط عبد القادر تاتو، ورئيس مجلس مدينة الرباط السيد فتح الله ولعلو.
وفي جو من الخشوع، انطلق الموكب الرسمي، مشيا على الأقدام، يتقدمه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في اتجاه مسجد حسان، وجموع المؤمنين، من بينهم أطفال ومجموعة من طلبة الكتاتيب القرآنية، تتضرع إلى الباري تعالى بالدعاء والاستغفار، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والنماء، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى، "وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته".
ولدى وصوله إلى مسجد حسان، تقدم للسلام على سموه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة ومحافظ ضريح محمد الخامس السيد عبد الحق المريني، ونائب محافظ الضريح.
وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى، الذي سبقت رحمته غضبه، والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، "ادعوني أستجب لكم"، وقوله عز وجل "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا".