ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تقدم للسلام على سموها والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني السيد يوسف بلقاسمي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيسة مقاطعة النخيل السيدة ميلودة حازب.
كما تقدم للسلام على سموها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز السيد أحمد بن الزي، والنائب الإقليمي بمراكش السيد سمير مزيان، ومنسقة برنامج التربية على البيئة والتنمية المستدامة بالأكاديمية الجهوية لمراكش تانسيفت الحوز السيدة سعاد العيادي، ومدير مدرسة الطيب المريني السيد عبد الصمد بلكامل، ورئيس مرصد النخيل بمراكش والرئيس المدير العام لأسمنت المغرب السيد محمد شعيبي.
إثر ذلك قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالقاعة المتعددة الوسائط شروحات متعلقة بانخراط مدرسة الطيب المريني في برنامج المدارس الإيكولوجية من طرف تلميذة بالمؤسسة بحضور لجنة المتابعة.
كما قامت صاحبة السمو الملكي بزيارة لمشاريع منجزة في إطار برنامج المدرسة الإيكولوجية، ويتعلق الأمر بمشروع إعادة تدوير الماء وحديقة للنباتات العطرية ومشروع تقطير النباتات العطرية بهذه الحديقة، فضلا عن حديقة لزراعة بعض الخضروات ومشروع لإعادة تدوير الأوراق. وقد أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صور تذكارية مع تلاميذ المؤسسة والأطر التربوية العاملة بها، وكذا مع لجنة المدرسة الايكولوجية وشركاء برنامج المدرسة الايكولوجية.
وتنم زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لمدرسة الطيب المريني عن إرادة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إشراك الساكنة المجاورة في الحفاظ على واحة النخيل بمراكش. كما تتوخى الزيارة الاطلاع عن كثب على الإنجازات البيئية لهذه المدرسة التي خولت لها الحصول على اللواء الأخضر للموسم الدراسي 2012-2013.
يشار إلى أن مدرسة الطيب المريني حازت على شارة اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي 2012 - 2013 التي يمنحها البرنامج العالمي "المدارس الإيكولوجية" التابع لمؤسسة التربية على البيئة، والتي تعد تتويجا للمدارس الايكولوجية التي تعمل على ترسيخ السلوكات البيئية الايجابية. وقد جاء تتويج مدرسة الطيب المريني، التي انخرطت في هذا البرنامج منذ 2010، بعدما تبين للجنة الوطنية لتحكيم البرنامج أن هذه المؤسسة استطاعت تحقيق عدة مكتسبات وعززت ثقافة بيئية انعكست بشكل إيجابي على سلوك المتعلمات والمتعلمين وكل المكونات التربوية بالمدرسة.
ويعد برنامج "المدارس الإيكولوجية" التطوعي ، الجاري بأزيد من 60 دولة على الصعيد العالمي، أحد البرامج البارزة لمؤسسة التربية على البيئة والمعتمد بالمغرب منذ 2006 من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من خلال الاشتغال على خمسة محاور تهم التقليص من استهلاك الماء والطاقة والنفايات والتغذية والتنوع البيولوجي.
ويعتبر هذا البرنامج وسيلة بيداغوجية تهدف إلى تعليم التلاميذ مبادئ التنمية المستدامة وسلوكيات وأنماط عيش تحترم البيئة، كما يقدم اقتراحات حول تربية وتحسيس التلاميذ بأهمية المحافظة على البيئة تعتمد على التلقين عبر اللعب والتطبيق. كما تشتمل منهجية برنامج "المدارس الإيكولوجية" على سبعة مراحل تضم معايير يسهل تطبيقها في أي مؤسسة تعليمية ابتدائية وتتجلى في تشكيل لجنة التتبع وانجاز التشخيص البيئي واعداد خطة العمل والمراقبة والتقييم وايجاد روابط مع المنهج الدراسي، فضلا عن إشراك المدرسة والجماعة والانفتاح على الفاعلين الخارجيين والرمز الايكولوجي.