ويروم هذا الحدث العالمي الذي ينظمه الاتحاد الوطني لنساء المغرب ، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بمشاركة مجموعة من المنظمات والهيئات الدولية ، إبراز دور المرأة باعتبارها عنصرا فعالا ومؤثرا في السلوك الاجتماعي ، في تحسين شروط السلامة الطرقي ، وأهمية إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية للمساهمة في محارب آفة حوادث السير وطنيا ودوليا .
ويناقش المؤتمر على مدى يومين في إطار ثلاث مجموعات عمل ، إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية المتعلقة بالسلامة الطرقية ، والمنظمات غير الحكومية النشيطة في مجال النوع الاجتماعي والتنمية ودورها في تحسين السلامة الطرقية، والمرأة والسلامة الطرقي والتنمية المستدامة.
وأكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح في كلمة بالمناسبة على الخصوصية التي يكتسيها هذا اللقاء نظرا لأهمية وآنية الأشكالية المطروحة حيث أن انعدام السلامة الطرقية لم يعد مجرد مصدر للمآسي الانسانية التي يعانيها الأفراد جراء فقدان الضحايا بل أصبح مشكلا جماعيا حقيقيا يهم المجتمع الدولي برمته ويضرب في العمق نموه الاقتصادي وتماسكه الاجتماعي وتطلعاته المستقبلية.
وأبرز أن اختيار موضوع المرأة والسلامة الطرقية ، مشروع مجتمع ، والاهداف المسطرة له في صلب انشغالات المؤسسات العمومية والخاصة ، إذ أن رهان السلامة الطرقية أضحى متجاوزا للإطار الآني البسيط المقترن بالمعالجة الظرفية إلى الإطار الاستراتيجي الفعال الذي يتطلب مقاربة مندمجة وبعيدة المدى لمعالجة إشكالية حوادث السير.
من جهتها أكدت السيدة بوشرى أزكان في كلمة باسم الاتحاد الوطني لنساء المغرب ، أن هذا اللقاء يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي كامل عنايته لتعزيز دور المرأة وتشجيع انخراطها في جميع ميادين الحياة العامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية قصد تحقيق التنمية الشاملة.
وأبرزت الأهداف التي سطرها المؤتمر والتي تتمثل في إدراج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات الوطنية للدول بغية تحسين مؤشرات السلامة الطرقية ، وتعميم اعتماد هاته المقاربة في مجال التنمية والأبحاث العلمية وعمليات التواصل والتحسيس والمساهمة الفعالة في التقليص من حوادث السير وعدد الضحايا وخلق تكتل دولي للنساء في مجال السلامة الطرقية .
من جانبه أشار ممثل منظمة الصحة العالمية السيد إيفس سوتيرند إلى أهمية دور المرأة باعتبارها المربي الأول والأساسي في تربية الناشئة بهدف ترسيخ السلوكات المرتبطة بالسلامة الطرقية مذكرا بالتقرير العالمي حول وضعية السلامة الطرقية لسنة 2014 حيث أن حوادث السير تسببت في فقدان 2.24 مليون حياة سنويا.
وقبل أن تلتحق صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم بحفل افتتاح المؤتمر العالمي الأول حول المرأة والسلامة الطرقية بقصر المؤتمرات، أدت لسموها الفرقة الشرفية للقوات المساعدة التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموها عدد من أعضاء الحكومة وممثل المنظمة العالمية للصحة ، ورئيس المنظمة الدولية للوقاية الطرقي.
كما تقدم للسلام على سموها والي جهة الرباط سلا زمور زعير ، عامل عمالة الرباط ، وعامل عمالة الصخيرات تمارة ورئيس المجلس البلدي للصخيرات.